عرفت الكرة الخليجية المدرب التشيكي ميلان ماتشالا من خلال المنتخب الكويتي الشقيق الذي كان يمر بمرحلة انتقالية في بداية التسعينات الميلادية بعد اعتزال جيل العمالقة من أمثال الدخيل وجاسم يعقوب والعنبري وكميل ومحبوب جمعة والطرابلسي والبلوشي وغيرهم. ورغم ذلك استطاع هذا الداهية من إعادة صناعة الكرة الكويتية من جديد وحقق معهم دورتين متتاليتين من دورات الخليج هما الثالثة عشرة في مسقط، والرابعة عشرة في البحرين. بعدها انتقل لتدريب المنتخب السعودي القوي والمهيمن على الكرة الآسيوية لكنه فشل معه فشلاً ذريعاً في كأس القارات التي أقيمت في المكسيك عام «99م» وتواصل الاخفاق في كأس الأمم الآسيوية في لبنان 2000 وفي مباراة الافتتاح تحديداً ضد المنتخب الياباني لتتم إقالته بعد تلك المباراة. ما تشالا عاد للكرة الخليجية مجدداً عبر المنتخب العماني الشباب واستطاع أن يكون منه فريقاً قوياً لا يشق له غبار. قدم معه مستويات راقية في دورة الخليج «16» في الكويت وكأس الأمم الآسيوية هذا العام في الصين. بل إنه يقوده حالياً في دورة الخليج السابعة عشرة ومكنه من احتلال صدارة مجموعته بعد فوزين قويين على المنتخبين العراقي والإماراتي ليضمن احتلال المركز الأول والتأهل للدور الثاني، وليثبت ماتشالا مجدداً أنه ناجح في إعداد المنتخبات الصغيرة الشابة على غرار ما فعل مع الكويت وعمان.