عقدت لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين المنبثقة عن مشاورات السلام اليمنية اجتماعا أمس لبحث خارطة طريق لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية خلال الجولة الأولى من المشاورات التي تستضيفها الكويت منذ 21 أبريل الماضي. وستتابع اللجنة مناقشة تبادل الإفادات الأولية التي قدمتها الأطراف اليمنية إلى الأممالمتحدة في مطلع شهر يونيو الماضي عن عدد من المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في الكشوفات المقدمة منها تمهيداً لصياغة مسودة اتفاق مبادئ مقبولة من الجميع لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن. وستناقش اللجنة كذلك أهمية احترام حقوق المحتجزين ولاسيما سلامتهم الجسدية والسماح للمنظمات الإنسانية المتخصصة بزيارة أماكن الاحتجاز للتحقق منها والعمل على تحسين الأوضاع فيها. في غضون ذلك يواصل فريق الأممالمتحدة لقاءاته مع الأطراف اليمنية لبحث القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال ولاسيما ما يتعلق بتثبيت وقف الأعمال القتالية بشكل كامل وشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية إضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وكذلك فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق اليمنية. يذكر أن الحكومة اليمنية أعلنت في السابع من يونيو الماضي الإفراج عن 54 طفلا يمنيا كانوا محتجزين لدى قوات التحالف العربي وتسليمهم إلى ذويهم وذلك في إطار اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في الكويت. كما أعلنت حركة "أنصار الله" في 14 يونيو الماضي الإفراج عن 57 محتجزا في مدينة عمران اليمنية وذلك بعد يوم من إفراج الحركة عن 130 محتجزا في مدينة إب. ورحب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالإفراج عن هؤلاء المحتجزين مؤكدا أن من شأنه أن يحدث "أثرا إيجابيا" في المجتمع اليمني وفي مسار السلام. ودعا ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية إلى الاستمرار في الإفراج عن المحتجزين ولاسيما الفئات المستضعفة منهم والسجناء السياسيين وسجناء الرأي. وكان المبعوث الأممي غادر الكويت متوجها إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط لحضور القمة العربية في دورتها ال27 اليوم الاثنين على أن يعود إلى الكويت غداً الثلاثاء لمتابعة ترؤسه مشاورات السلام التي سيشرف عليها فريق العمل التابع للأمم المتحدة إلى حين عودته.