يأمل العلماء في تطوير لقاح يحمي من الخرف يمكن أن يكون متاحاً في غضون خمس سنوات. ويعتقد العلماء أنهم تمكنوا من تحقيق اختراق يمكن أن يوقف مرض الزهايمر في مساراته عندما يعطون اللقاح للأشخاص الذين يتم تشخيص حالتهم في مراحل مبكرة. ويأمل هؤلاء العلماء كذلك أن يسمح هذا اللقاح للمرضى مواصلة حياتهم الطبيعية وتأخير تقدم حالة الخرف لسنوات وربما إلى الأبد. وكاجراء وقائي يمكن أن يعطى هذا اللقاح مثل لقاح الانفلونزا لمن تجاوزوا الخمسين من العمر أو للمجموعات المعرضة لخطر الزهايمر. ويعتقد العلماء أنه بتأخير تطور مرض الزهايمر لخمس سنوات فقط يمن أن يخفض عدد الذين يموتون من هذه الحالة. ويعتبر هذا اللقاح الذي تم تطويره من قبل باحثين في الولاياتالمتحدة وأستراليا أول تركيبة تستهدف كل من البروتين الذي يعتقد أنه يسبب مرض الزهايمر وإلى تفاقم الحالة. وتميل هذه البروتينات تميل الى ان تصبح مشوه وتلتصق ببعضها لتشكل "كتلاً" في الدماغ. وتم تصميم اللقاح ليقوم بتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تذوب هذه الكتل وتسيطر على هذه البروتينات وتفرغيها من الدماغ في مجرى الدم، حيث يمكن تفتيتها. ونجحت تجربة اللقاح على الفئران وسيتم اختباره الآن على البشر في الولاياتالمتحدة، وإذا ما سارت التجارب على ما يرام، يمكن أن يكون متاحاً في 5-6 سنوات. الجدير بالذكر أن العديد من لقاحات الخرف والعقاقير الواعدة الأخرى فشلت عند تجربتها على البشر، حيث لم تعمل بعضها وتسبب البعض الآخر في آثار جانبية خطيرة.