انطلقت أمس فعاليات مهرجان الرياض للتسوق والترفيه برعاية كريمة من أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر حفظه الله ورعاه وهو الداعم الرئيسي للمهرجان. مهرجان الرياض مناسبة صيفية سنوية بل أضخم مناسبة صيفية على مستوى المملكة دأبت غرفة الرياض بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة منطقة الرياض على تنظيمها من منطلقات وطنية تهدف إلى تنشيط السياحة الوطنية وإنعاش الاقتصاد المحلي، وتعد برامج المهرجان في نسخته 12 كثيرة ومتنوعة، مبتكرة ومستحدثة ومشوقة تتجاوز 150 فعالية أعدتها اللجنة المنظمة للمهرجان بالتعاون والتنسيق مع الشركات والمراكز التجارية والترفيهية بما يتناسب مع كل الفئات العمرية، وغذتها بعروض فنية وفوكلورية محلية ودولية وإغرائهم للتفاعل معها من خلال المسابقات وما تهيئ لهم من إمكانية الفوز بهدايا قيِّمة، وجوائز مالية وعينية ثمينة تقارب 5 ملايين ريال مع التمتع بالتسوق الأنيق والمنخفض التكلفة في بيئة جاذبة وآمنة تؤكد على دور القطاعين الخاص والعام في خدمة الجمهور وإرضائه بتلبية متطلباته واحتياجاته دون إرهاق ل(محفظته). وراعت خطة اللجنة المنظمة كعادتها السنوية جغرافية العاصمة الرياض، فوزَّعت الفعاليات والأنشطة على مختلف المراكز التي تتمتع وتتميز بمواقف كافية للسيارات، تيسيرًا على المتسوقين من معاناة الزحام والاختناقات المرورية، ولإتاحة الفرصة لهم بتحقيق أعلى قدر من المتعة في الإمتاع والتسوق والترويح عن النفس بالمشاركة في مختلف الأنشطة والبرامج التي تشهد هذا العام تنوعًا كبيرًا وملحوظًا يتوافق مع كل الأذواق والرغبات، وتحظى شريحة الأطفال بالنصيب الأوفر من الفعاليات التي تصل إلى 50 فعالية تهدف إلى تطوير ملكات الأطفال، واستثمار طاقاتهم وفائض أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع نفسيًّا من خلال برامج الترفيه والتسلية والهدايا والجوائز، وماديًّا بالاستفادة من التخفيضات الهائلة التي تتيحها الأسواق والمراكز التجارية، وذلك بدلاً من إهدار الوقت في مواقع الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الحديث التي قد يتعرض فيها الطفل دون إرادته إلى سرقة وقته وعقله وقيمه، وسلب براءته وإخلاصه لعقيدته، من أجل اجتذابه إلى منحدرات الغلو والشطط، ثم التغرير به والسيطرة عليه بتوجيه إيمانه وولائه إلى كيانات ضالة وشديدة الانحراف والتطرف، كيانات وتنظيمات تُجرِّده من حبه لوطنه ليرتدَّ خنجرًا عليه وعلى أسرته ومجتمعه، وعمومًا فإن المهرجان يستهدف تكامل وتبادل الأدوار والخدمات بين طرفي المعادلة، المراكز والشركات من جهة، والجمهور من الناحية الأخرى، فبالنسبة للمراكز التجارية؛ فإن المهرجان يماثل دراسة أو مسحًا ميدانيًّا لبناء قاعدة معلومات حول احتياجات المتسوقين بهدف توفيرها لهم وفق أصنافها وجودتها، وبالنسبة للجمهور فإنه يقف على ما تعرضه الأسواق من خدمات وسلع ويتعرف على أسعارها وجودتها، وبالتالي فهدفه ومقصده سيكون واضحًا ومحدَّدا مما يوفِّر عليه كثيرًا من الوقت والجهد في البحث والتجوال بين الأسواق. * رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الرياض للتسوق والترفيه