عبدالكريم بن غربي الملحم رؤية تجلى نورها بفكر عالٍ لاستراتيجيات مستقبلية عميقة وتحقيقها بين الحقيقة والفعل، والإرادة والإنجاز، والوقت والزمن انه صراع التحدي صراع المستقبل. لقد أطلق سمو الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله - رؤية تحمل في فكرها دولة عصرية حديثة. يريدها في الوقت الذي حدده وقد اكتملت اركانها. يريدنا ان نعرف ماذا نريد؟ وماذا يجب ان نعمل؟ إنها رؤية لدولة هي قلب العالم الجغرافي. كأنه يريد ان يقول للعقول: يجب أن تعمل، والافكار يجب ان تتحقق، وأن الخبراء يجب أن يخططوا، وأن المواطن يجب ان ينتج. هذا هو المستقبل والوطن، هذا هو الثراء الحقيقي في كيف نعيش وكيف ننمو، وكيف نفكر، وكيف نكون في مستوى المسؤولية والطموح. إن سمو ولي ولي العهد يرى الثقة كاملة في الوطن والمواطن والدولة متمثلة في الجهاز الحكومي وان العالم مترابط سياسيا واقتصاديا لذلك توجه سموه إلى بلاد يراها شريكا حقيقيا واستراتيجيا ويعتبر بلد الحضارة والعلم والتكنولوجيا وهي انها الولاياتالمتحدة الاميركية . لقد كان سمو ولي ولي العهد يحمل رسالة كما يحمل همّ الأمّتين العربية والاسلامية ويسعى أن تكون هذه الرؤية مفيدة وخادمة لهما. لقد توجهت انظار العالم الينا ماذا نحن فاعلون؟ وماذا هم فاعلون ايضا؟ الأميركيون يعرفون هذا جيدا شعبا ومسؤولين، ويقدرون ويدركون حجم ومتانة العلاقات مع المملكة العربية السعودية ويعرفون أنها قلب إسلامي نابض صادق صدوق. ان سياساتها ونهجها السياسي والاقتصادي يتمثل في الصدق والدفاع عن الامة الاسلامية بعقيدة ثابتة راسخة على مدار التاريخ لذا كانت الزيارة مع هذا الحليف الاستراتيجي بمفهوم جميل تمثل الصورة التي كانت معبرة. فكان الترحاب سيد الموقف وكان استقبال حافل مهيب وشراكة مدروسة وفكر منير نحو اهداف وخطط تم رسمها وتخطيطها بما يلائم الاوضاع في المنطقة وكذلك متمثلة في رؤية 2030. ليست الصدفة هي من تجعل اكبر دولة في العالم ان تنتظرك بهذا الحشد الكبير من الرؤساء والمسؤولين والتنفيذيين والمديرين ورجال الاعمال اذا لم يعرفوا من انت، وماهي مكانتك بين دول العالم. ان هذا الحدث فعلا يليق بدولة بحجم المملكة العربية السعودية وبمكانة سمو ولي ولي العهد لقد عمل على تعزيز تاريخ شامخ ، مع دولة عظمى فيها صرح الحضارة يركض متسارعا والعلم والتكنولوجيا قد بلغت ذروتها، لقد كان سموه حكيما حاضرا في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والمالية أوصل رسالة تحمل في طياتها اننا المملكة العربية السعودية اجيال تتقادم ونهج سديد يحمل الحلم والطموح والامل في تعزيز هذه العلاقة والرؤية. وقد كان في معية سموه نخبة من أبناء الدولة الوزراء والمسؤولين هم خير معين ومعاون اجتمع مع الرؤساء فكان الاجتماع يعكس متانة العلاقات السياسية، واجتمع مع الكونغرس ليوضح لهم اننا دولة المملكة مهما تغير الرؤساء والقادة فنحن دولة كما هي صديقة صادقة للولايات المتحدة الاميريكية من عهد مؤسس هذه الدولة الكريمة، واجتمع مع التنفيذيين والمديرين ورؤساء الشركات العلمية والعالمية والجامعات من اجل تعزيز الشراكة الفعلية وتبادل الخبرات الذهنية والوصول الى الهدف لرؤية 2030 واجتمع مع الشركات الاستثمارية لجلب الشركات الاصلية ونجاح استثمارها بالمملكة وتسهيل كافة متطلباتها ودعمها. هكذا كان يريد سموه أن يجعل هذا المواطن في قلب العالم ينعم بخيرات وطنه ويكتسب من خبرات الشركات العالمية يريد ان يلبي رغبات شعب وأمة. يريد أن يقول: نحن أمة مسلمة يجب ان تنهض. إن تاريخنا اسلامي عظيم ونحن المملكة العربية السعودية شريك وحليف استراتيجي لكل دول العالم وللولايات المتحدة الاميركية. جميعنا نقف في صف واحد ضد الإرهاب والحروب والكوارث، يجب ان نكون اصدقاء بحجم التاريخ وان تكون العلاقات متينة والحوار حاضرا والتطوير والابتكار هدف قائم. إن زيارته الى دولة عظيمة في الاتحاد الاوروبي وهي فرنسا لهو تجسيد لشراكة فعلية مع كل الدول التي يرى سموه أنها ستساهم في تحقيق تطلعات الرؤية 2030.