ارتفاع مفاجئ للضغط مع خفقان * صالح من تبوك.. حدثت عندنا حالة وفاة لوالدي رحمه الله العام الماضي وكان سبب الوفاة ورم في المعدة وطبعا الحالة النفسية كانت سيئة وفقدان الوالد كان صعبا علينا وبعد العزاء ذهبت مساء لدكتور قلب وباطنة علشان جرثومة المعدة وعند قياس الضغط تفاجأ الدكتور بارتفاع في مقياس الضغط حيث وجده 170/115 وعلى طول اعطاني نص حبة مدرة للبول اكرمك الله وقال روح البيت وتجيني بكرة وانا طبعا ما ارتحت ولا جاني النوم صليت الفجر وذهبت الى مستوصفين لأخذ القياس للضغط فوجدته في كلا المستوصفين 120/80 طبيعي وفي المساء ذهبت للدكتور فوجده 150/90 وبعدها اعطاني علاج جرثومة المعدة وقال ابعد عن التوتر والتقليل من الملح على الطعام قلت ما يحتاج مراجعة او علاجا للارتفاع قال لا وانا قلت ما بجلس اراجعه واوسوس يمكن شيء بسيط وراح معا الحالة النفسية.. فتركت الدكتور والحالة ولكن لم اكن على ما يرام وتركت الموضوع الى شهر 1437/5 الماضي وعندما كنت اسوق السيارة وقفت وفجأة احسست بخمول في الاطراف وبنبضات سريعة وكتمة خفيفة واحساس بالإغماء او بمعنى اخر احسست بالموت لدرجة انني تشهدت وفورا على الدكتور وعندما شرحت له الحالة وقاس الضغط وجده 160/100 وقال ضغط مرتفع ولازم تعمل تخطيط قلب وتحليل بول الان وبسرعة فعملتها وبعد نصف ساعة قال صرف لي علاج ضغط اسمه ارينا 150 وقال تأخذ حبة صباحا وحبة مساء وبعدها طلعت التحاليل وكان الحمد لله كل شيء سليما، تخطيط القلب وتحليل الدم والبول وبعدها هديت شوي وقال الدكتور تروح البيت تريح وتأخذ العلاج كل يوم حبتين وتجيني كل يوم اقيس لك الضغط قلت طيب يا دكتور وش سببه هل عضوي ولا نفسي قال ليس عضويا وانما نفسي او بدون سبب ولكن استمر مع العلاج والمراجعة وذهبت للبيت واليوم الثاني في الدوام جاءتني الحالة السابقة الذكر فذهبت لدكتور اخر وصرف لي حبوب كونكورد 2.5 وقال استمر عليها تنظم لك النبضات فاستمررت على العلاج والمراجعة واستقر الضغط وقال الدكتور بعد اسبوعين خلي الاستعمال حبة في اليوم قبل النوم فالحمد لله استقر الضغط ولكن اصبحت الحالة تداهمني كل يوم او يومين مرة فذهبت لمستشفى خاص يعمل اشعة صوتية للقلب فعملتها على حسابي الخاص وظهرت النتيجة سلامة القلب من اي مشكلة مرضية واشار عليّ دكتور القلب بالتحويل لعيادة الاعصاب ولكن لم اذهب فتكررت الحالة بعدها اكثر من مرة وعطلتني عن مصالحي فقررت الذهاب للمستشفى آخر في شهر 1437/06 وعملت تحاليل شاملة وشرحت لهم الحالة بالتفصيل الممل وبعد اسبوع ظهرت النتائج وكانت جميع التحاليل سليمة من تحاليل دم شاملة ودهون ثلاثية وكوليسترول وهورمونات وفايروسات وسكر وفيتامينات والغدد وقالوا ما في شيء في التحاليل التي عملتها عندنا يفسر الحالة الي تحدث معاك.. فطلبت تحويلي لاستشاري قلب فتحولت عليه وذكر لي نفس الكلام ان التحاليل سليمة وتأكد سلامة القلب من اي شيء ولكن للاطمئنان راح نركب لك جهاز النبضات الهولتر ونعملك اشاعة صوتية للقلب فكانت بمواعيد متأخرة فكان الموعد الاول في 1437/07/09 والاشعة في 1437/09/10 فعملتها الان ولكن موعدي معا الدكتور لتقرير الحالة يوم 1437/10/09 والى الان لازالت الحالة تأتيني وتداهمني وانا تعبت من المراجعات بلا فائدة ولا علاج ولا تشخيص مناسب للحالة فأريد رأيك ومشورتك؟ * سلامتك اخي الكريم ولكن يظهر لي من سرد القصة أعلاه ومن الفحوصات التي عملت أنك تعاني من نوبات الهلع وهي نوبات خفقان سريع تستمر من 20 الى 40 دقيقة. يبدأ فيها الخفقان بدون مقدمات مع ضيق شديد في التنفس (كأني أتنفس من خرم إبرة) وألم على شكل نغزات سكين في صدري، تستمر معها هذه الأعراض حتى تذهب إلى طوارئ اقرب مستشفى اليها فعندما يراها الطبيب يقول لها (بكل برود ما فيك شي وفحوصاتك سليمة!!) وعادة هي تصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة الضعف تقريبا واعمارهم من العشرين الى الاربعين سنة وهم اشخاص طبيعيون جدا في باقي حياتهم بل إني رأيت منهم من يقود مناصب قيادية في مجالات مختلفة، تجد ان اغلب اعراضهم العضوية تدور حول القلب كما وصفنا أعلاه او الدماغ بالدوخة والصداع او المعدة بآلام القولون العصبي بل قبل عمل التشخيص لابد من التأكد انهم لا يعانون اي مرض عضوي مثل فرط نشاط الغدة الدرقية او انقطاع النفس الليلي او ارتفاع الضغط او قصور شرايين القلب او جلطة الرئة،الخ. كذلك يترك التشخيص للطبيب النفسي ويشجع المريض على زيارته والمشكله ان المرض مزمن ويحتاج علاجاً بالادوية وبالجلسات النفسية ويحتاج الى تعاون الزوج او الزوجة بتخفيف الضغوط النفسية قدر الامكان عن ذلك المريض والتفاهم مع جهة عمله بإعطائه اعمالا خفيفة العبء وليس فيها ضغط او توتر نفسي او مقابلة جمهور، حيث يصل التحسن الى 65% خلال السنة الأولى ولكن النوبات نفسها قد ترجع في حوالي 20% من الحالات ولذلك لا غنى عن المتابعة مع الطبيب النفسي، ومن المعروف كذلك انها تخف كثيرا مع التقدم في السن.