ضمن نشاطها الثقافي المميز تحت عنوان «زيارة مثقف»، قامت اللجنة الثقافية بمحافظة تنومة التابعة للنادي الأدبي بأبها بزيارة للأديب والمؤرخ السعودي أ.د.عبدالله أبو داهش في منزله بتنومة، حيث حضر اللقاء عددٌ من مثقفي تنومة وأعيانها ومُحبي الشأن الثقافي بين ربوعها. وكانت بداية اللقاء لأمين اللجنة د.علي بن فايز أبو هاشم الذي افتتح اللقاء بالحديث عن اللجنة الثقافية في محافظة تُنومة وفكرة هذا المنشط الثقافي منوهاً عن بعض مناشط اللجنة خلال موسم الصيف الحالي، وداعياً الجميع إلى تشجيع اللجنة ودعم مناشطها بحضور الفعاليات وتقديم المقترحات والرؤى والأفكار. ثم تحدث عن ضيف اللقاء الأستاذ د.عبد الله أبو داهش، وهو شخصية ثقافية لها حضورها الفاعل على مستوى الجامعات، والأندية الأدبية، والجمعيات والمؤسسات الثقافية سواءً في الداخل أو الخارج. فيما تحدّث بعد ذلك الأستاذ د. عبدالله أبو داهش في كلمةٍ مُختصرةٍ شكر فيها أمين وأعضاء اللجنة والمشرف على اللجان الثقافية بالنادي الأدبي في أبها الأستاذ د. صالح بن علي أبو عرّاد، مُؤكدًا أن هذه الزيارة مبادرةٌ رائعة من اللجنة، ودليلٌ على الاهتمام برموز الفكر والأدب والثقافة في المنطقة، ومُكررًا الشكر والترحيب بالحضور. أُتيحت بعد ذلك فرصة المشاركة للحضور الذين كان أولهم الأستاذ د.صالح أبو عرّاد (عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي والمشرف على اللجان الثقافية بالمنطقة) الذي تحدث عن د.أبو داهش وجهوده العلمية والبحثية منذ عدة عقود على المستوى الأكاديمي في أكثر من جامعةٍ سعودية، إضافةً إلى دوره في خدمة المسيرة الأدبية والتاريخية في المنطقة، بما كتبه وحققه من المؤلفات والمخطوطات، وما نتج عن ذلك كله من الحراك الثقافي في المنطقة، ومُشيرًا إلى مساهماته المتعددة في خدمة العلم والبحث العلمي. كما تحدث عن اللجنة الثقافية في تنومة ونشاطها المُميز المتمثل في منشط (زيارة إلى مُثقف) الذي بدأ منذ انطلاقة اللجنة وزارت عددا من مثقفي المنطقة. عقب ذلك شاهد الحضور تسجيلاً صوتياً ومرئيًا قدّمه محمد بن عبدالله أبو داهش لإحدى القصائد التي تُنسب للقاضي محمد بن علي بن عمر الضمدي (رحمه الله)، حينما أصيب المخلاف السليماني بجدب وقحط شديد عام 973ه/1565م، فخرج الناس للاستسقاء وأمهم القاضي المسن الذي وقف أمام الناس وحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ووعظهم بما يُناسب المقام، ثم ارتجل قصيدة عصماء، فما انتهى منها إلا وقد استجاب الله تعالى وانهمر المطر، حتى قيل إنه لم يستطع الحراك من مكانه إلا محمولاً على أكتاف الرجال من شدة المطر. وفي نهاية اللقاء قام أمين اللجنة د.علي أبو هاشم بتسليم د.أبو داهش درعاً خاصاً بهذه المناسبة مع بعض الهدايا، كما تم التقاط الصور التذكارية الخاصة بهذه المناسبة وبعدها تناول الجميع طعام العشاء المُعد من د.أبو داهش للحضور.