هو القلب الكبير.. هو المثل الأعلى.. وهو القدوة الحسنة.. هو مرفأ الآمال والآلام وكل ما يحتاجه الابن في هذه الدنيا.. إنه الأب.. الصورة المثالية في أذهان الأبناء والقوة الخارقة التي تستطيع ان تتخطى جميع العقبات كما يظنون، هذا الأب كما يراه أولاده فكيف نستطيع ان نحافظ على هذه الصورة الجميلة، بل ان نجعلها أكثر نضارة وجمالاً؟؟ الأمر بكل بساطة والطريقة في منتهى السهولة إنه الحب الكبير الذي يغطي بحنانه قلوب الأبناء دون انتظار حاجة من حوائج الدنيا، هذا هو الحب الذي يعتبر منبع الخير والعطاء إنه حب معنوي ينطوي على مشاعر جارفة وأحاسيس ملتهبة بعيداً عن الأمور المادية من مصاريف وحاجات دنيوية لان شعور الابن بهذا الحب أعلى بكثير منه الى غرض مادي والدنيا لا تخلو من المشاكل. وقد يحدث أحياناً سوء تفاهم بين الأب وابنه، ولكن لا يجوز ان تحدث الفجوة نتيجة ذلك يجب على الأب ان يحنو على ولده ويقول له بكل حنان وعطف إني أحبك مهما حصل فلابد ان هذه الكلمات ان تجد صداها في نفس ابنه، بل وعليه ان يض،مه ويقبله ويسوي أي خلاف قد حصل او سيحصل فالابن نتيجة ذلك الشعور بالأمان والطمأنينة ستزداد ثقته بابنه وبنفسه. والأب يجب ان يكون قدوة حسنة لابنائه ويشكر الله دائماً أمامهم بانه قد رزقه أبناء صالحين ويؤكد لهم انه يجب ان يراهم دائماً، ولكن عليهم ان يختاروا الوقت المناسب لذلك. وعندما يلاحظ الأب ان أحد ابنائه وقع في الخطأ عليه ان يعالج المشكلة بشكل صحيح ويوجهه بالطريقة التي فرضها ديننا الإسلامي وان يثبت لهم انه يثق بهم وبتصرفاتهم وان لكل جواد كبوة وان يشجعهم على التخلص من خطئهم والتوبة لله سبحانه وان يعطيهم فرصة لتصحيح اخطائهم، بذلك تنمو شجرة الحب بين الأب وابنه وتتطاول أغصانها وتنحني لتظلل على الأسرة بظلال السعادة والنجاح. (اللهم اجعل لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما).