أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، النتائج الأولية لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، مؤكدة فوز حركة حماس ب 76 مقعداً مقابل 43 مقعدا لحركة فتح، في حين ذهبت بقية المقاعد إلى القوائم الأخرى والمستقلين. وفي مؤتمر صحافي عقدته لجنة الانتخابات المركزية لإعلان النتائج الأولية قال الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة، إن الانتخابات التشريعية الفلسطينية جرت وتمت بهدوء كامل، وأبرق بالشكر لجميع الفصائل التي التزمت بميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه قبل عملية الانتخابات، كما شكر قوات الأمن التي ساهمت في عملية حفظ النظام. وفيما يخص نتائج القوائم، أوضح رئيس لجنة الانتخابات أن قائمة التغيير والإصلاح ممثلة حركة حماس حصلت على 30 مقعداً، فيما حصلت حركة فتح على 27 مقعداً، وقائمة أبو علي مصطفى ممثلة الجبهة الشعبية 3 مقاعد، قائمة البديل (ائتلاف) مقعدين، قائمة فلسطين المستقلة مقعدين، قائمة الطريق الثالث مقعدين. وعلى مستوى الدوائر، ذكر رئيس لجنة الانتخابات، أن قائمة التغيير والإصلاح حصلت على 46 مقعدا، وفتح 16 مقعدا، وحاز أربع مستقلين على بقية المقاعد، جميعهم تلقى دعماً من حركة حماس. وبحسب النتائج المعلنة، تكون حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتي تشارك للمرة الأولى في الانتخابات التشريعية، قد حققت أغلبية مريحة داخل المجلس تمكنها من تشكيل الحكومة المقبلة دون الحاجة لأي تحالفات مع قوائم أخرى. إلى ذلك اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس أمس ان فوزها في الانتخابات التشريعية «انتصار للمقاومة والاصلاح والتغيير». وقال سامي ابو زهري المتحدث الرسمي باسم حماس «هذا الفوز الكبير وتحقيق الاغلبية المطلقة في المجلس التشريعي انتصار لمشروع المقاومة ومشروع الاصلاح والتغيير الذي رفعته حماس». وبالنسبة لموضوع تشكيل الحكومة اوضح ابو زهري ان حماس «تدرس الان هذا الموضوع وخلال الايام القليلة القادمة ستجري مشاورات مكثفة مع الرئيس ابو مازن (محمود عباس) والقوى حول الشراكة السياسية». واضاف ان النتائج التي اعلنتها لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية تؤكد النتائج التي اعلنتها حماس صباح أمس. وأكدت (حماس) انها ستتعاون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «بدرجة كبيرة» بعد الفوز الكبير الذي حققته في انتخابات المجلس التشريعي. وقال ابو زهري «سنتعاون مع الرئيس ابومازن بما يخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني وكنا قد تعاونا مع الرئيس ونحن في خارج المجلس التشريعي، وبالتأكيد سيزداد تعاوننا بعد دخولنا التشريعي بدرجة أكبر». واشار الى ان موضوع تشكيل الحكومة حاليا «قيد الدراسة الداخلية للحركة وستكثف حماس مشاوراتها مع القوى الفلسطينية والرئيس ابو مازن حول تحديد شكل الشراكة السياسية». واضاف «بالتأكيد في الايام القليلة القادمة ستكون (هناك) اجابة حول هذا الموضوع والخيارات هذه».