كشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الهندية نوتيج سارنا عن توقيع مذكرة تفاهم حول مكافحة الجريمة بين المملكة والهند. وقال في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الاربعاء بقصر حيدر أباد بعد نهاية الاجتماعات الثنائية السعودية - الهندية ان بلاده تنظر بشكل خاص إلى المملكة باعتبارها شريكا مهما في مكافحة الارهاب. ولفت سارنا الى أنه توجد حاجة ملحة للعمل مع السعودية لمكافحة الارهاب مضيفا ان اجتثاث العنف يحتاج إلى كفاح متواصل. وبين ان المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء الهندي سينج تناولت مجالات واسعة من العلاقات الثنائية والنقاش ووجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين المملكة والهند. كما أوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الهندية ان المباحثات شملت وضع علاقات الهند مع جيرانها وقضايا الطاقة. وأوضح أن رئيس وزراء بلاده أكد على الأهمية التي نوليها لهذه الزيارة والعلاقة الهندية - السعودية. وذكر المسؤول الهندي ان الزيارة الملكية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين ستعزز العلاقات بين البلدين خصوصا على الصعيد الاقتصادي والتجاري مشيرا إلى أن ذلك سيخدم شعبي السعودية والهند معاً. واعتبر الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين خطوة مهمة في هذه المرحلة قائلا: «إن الملك عبدالله شدد على الطبيعة الخاصة التي تتمتع بها العلاقات التاريخية بين الهند والمملكة». كما عبر عن شكره وتقديره للرعاية التي توليها السعودية في خدمة الحجاج الهنود الذين قد زادت عددهم المملكة في حج هذا العام من (137) ألفاً إلى (147) ألفاً. وتوقع السيد نوتيج سارنا نموا في العلاقات الثنائية بعد الاتفاق على سلسلة من الاتفاقيات العملاقة في الاستثمارات بمجال الغاز والطاقة والبنى التحتية.