تبدد الغموض الذي اكتنف وفاة وإصابة أربع حالات مرضية من سكان زور وادعة بمنطقة نجران واللاتي تم نقلهن إلى مستشفى نجران العام إثر إصابتهن بهبوط وارتفاع في درجة الحرارة وغثيان واسهال حيث تم إعطائهن بعض الأدوية وعدن إلى منزلهن ولكنهن عدن إلى المستشفى مرة أخرى بعد زيادة آلامهن حيث تم نقلهن إلى مستشفى الملك خالد منهن أربع فتيات من عائلة واحدة توفيت إحداهن في العقد الثاني من عمرها، بينما ترقدإحدى شقيقاتها في مستشفى الملك خالد بنجران ومن المتوقع خروجها اليوم. أما الثالثة فتم تحويلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي وأجريت لها التحاليل المخبرية واتضح إصابتها بفيروس عادي وقد أعطيت العلاج اللازم مع التأكيد عليها بالاكثار من تناول السوائل وغادرت المستشفى صباح يوم أمس أما الرابعة فقد سافرت مع زوجها حيث تم إدخالها أحد المستشفيات بالمنطقة الشرقية بحكم إقامتهم الدائمة هناك وأعطيت العلاج اللازم وقد وصلت إلى نجران لتلقي واجب العزاء مع أسرتها في وفاة شقيقتها. وقد أثارت هذه الحالات الخوف والفزع في نفوس البعض وتناقلوا الخبر بطرق مختلفة خوفاً من انفلونزا الطيور والبعض ردد بأنه تسمم غذائي رغم ان أعراض المرض لا تتوافق مع أعراض مرض انفلونزا الطيور ولم تتلق الأمانة بلاغاً بوجود تسمم غذائي. وقد أكد ل «الرياض» مصدر مسؤول في المديرية العامة للشؤون الصحية بأن الحالة ربما تكون اشتباه تسمم غذائي عادي وقد تم عمل الإجراءات الوقائية وأخذت العينات لتحليلها وستظهر النتائج يوم الاثنين القادم كما قامت صحة نجران برش القرية بالمبيدات وإجراء التحاليل لبقية أفراد الأسرة. من جهته، نفى أمين منطقة نجران المهندس سعد بن فايز الشهري تلقى الأمانة أي بلاغ عن وجود حالات تسمم غذائي في المنطقة مشيراً إلى الابلاغ يأتي عادة عن طريق المديرية العامة للشؤون الصحية فور دخول المرضى لأحد المستشفيات ومن ثم تباشر اللجنة الثلاثية المشكلة من الامارة والصحة والأمانة والحالات لأخذ أقوال المرضى وعينات من الأكل والأواني وإجراء الفحوصات المخبرية عليها وعلى العمالة أيضاً في حالة تناول المرضى للمأكولات من المطاعم أو البوفيهات والمحلات التجارية العامة.