يجتمع عدد كبير ممن الفنانين السوريين للمشاركة في مسلسل «أهل الغرام» الذي يعتبر باكورة إنتاج شركة سامة للإنتاج الفني يأتي ضمن مشروع اجتماعي معاصر يحمل في طياته مفاصل حيوية و يطرح أسئلة جوهرية لخصوصية عدد من المحاور الحياتية الاشكالية التي نعيشها بحلوها ومرها ، ويحاول العمل الإجابة على بعضها ويترك الرد على بعضها للمشاهد ليكون واحدا من المشاركين في العمل. المنتج المهندس أديب خير أكد في تصريح ل «ثقافة اليوم» بان الإنتاج السوري يجب أن يكون متكاملا وان إقدامه على إنتاج هذا المسلسل كأول عمل درامي لشركته ليس مغامرة بل جاء ضمن دراسة معمقة ومهنية ، لان الوسط الفني السوري كما يرى ليس مهنيا تجاه الإدارة التي يجب عليها رسم الخطط الإنتاجية ، وأضاف إن لدينا مخرجين وفنيين مبدعين ولكن التعامل معهم يتعرض لبعض الإشكاليات لان الكوادر المؤهلة قليلة جدا وعلى شركات الإنتاج أن تعيد حساباتها تجاه تأهيل وتدريب الكوادر الفنية وإلا سيضطرون في النهاية إلى استقدام الفنيين من الخارج وبأسعار اقل مما يحاول بعض الفنيين السوريين طلبها وعلى هذه الشركات ان تدرب أجيالا جديدة لكي لانضطر أن نستعين بالتجربة المصرية ، وطالب خير بان تكون هناك آلية للحوار بين الشركات السورية المنتجة لضبط عملية التسويق وإيجاد مشروع تدريب للكوادر الفنية والتفكير بالمنطق العملي والمهني وليس بالهواجس المبنية على فضاءات غير مدروسة ، لكي يصبح الإنتاج الدرامي السوري السلة الثالثة في التصدير على مستوى الدولة والتي عليها أيضا مسؤولية كبيرة تجاه دعم هذه الصناعة الوطنية بامتياز ، وأشار إلى سبب تراجع الإنتاج الدرامي المصري معتبرا إن الإنتاج في مصر هو وظيفة وليس إبداعا أي إن الأولوية هناك للنجم وشركة الإنتاج ومن ثم الكاتب والمخرج ، بعكس الإنتاج السوري الذي يتطور ويحلق في فضاءات أوسع رحابة من حيث النصوص و الرؤية الإخراجية والصورة والملابس وأماكن التصوير ، وعلينا هنا أن ننتبه إلى مفصل حيوي في هذه الصناعة بان لايكتب الكاتب للنجم مثل مايحدث في مصر لان هذا يسبب في تراجع الدراما ويخلق إشكاليات للمنتج والمخرج . وعن عدم عرض عمله في رمضان اعتبر خير ان العروض الرمضانية محرقة كبيرة للأعمال وان الإنتاج التلفزيوني الرمضاني يؤثر على حركة الإنتاج بشكل عام.