رحبت مصادر دبلوماسية هندية بالقاهرة بالزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للهند اليوم، والتي تأتي في أعقاب زيارة سموه للصين، ورأوا أنها ستنتقل بالعلاقات الهندية/ السعودية إلى مرحلة جديدة تتسم بالثقة المتبادلة بعد سنوات طويلة من الجفاء . الى ذلك قال محللون ومراقبون سياسيون بالقاهرة ان جولة خادم الحرمين الشريفين الآسيوية وزيارته للهند، وهي الأولى منذ أكثر من خمسين عاما، تدفع بالعلاقات بين المملكة وهذين البلدين إلى آفاق جديدة متحررة من كل ظلال الماضي .ورأوا أنه مما يدعم هذه الانطلاقة في العلاقات مع الهند المصالح الاقتصادية الضخمة التي تربط بينهما التي تجاوز معها حجم تبادلهما التجاري في العام الماضي حاجز السبعة مليارات دولار من بينها أكثر من ستة مليارات دولار واردات الهند من النفط السعودي، والذي شكل 26٪ من الاحتياجات الهندية . واعتبر المراقبون أن زيارة خادم الحرمين الشريفين للصين والهند في أول جولة خارجية يقوم بها بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة تعكس تقدير المملكة للمكانة التي وصل اليها البلدان كأكبر الاقتصاديات في آسيا اضافة إلى وضعهما المتنامي على الساحة السياسية العالمية في عالم يموج بالتطورات المتلاحقة ويوشك بالفعل أن يشهد بزوغ الحقبة الأسيوية وهو مايعكس قدرة المملكة على قراءة الواقع الجديد في العالم والتعامل معه من منطلق الاستشراف الثاقب للمستقبل مع ظهور القوتين الآسيويتين العملاقتين الصين والهند اللتين تحققان بالفعل أعلى معدل للنمو في العالم في الوقت الذي تحققان فيه اختراقات في مجالات علمية متقدمة مثل تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية .