سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة والمواقع الاخبارية الهندية والأجنبية تبث تقارير عن حديث خادم الحرمين الجامعة الملية الإسلامية تستعد لاستقبال الملك عبدالله ومنحه الدكتوراه الفخرية
أبرزت كل الصحف والمواقع الخبرية الهندية والأجنبية على الإنترنت تقارير عن الحديث المهم الذي أدلى به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لقناة «تليفزيون نيودلهي» المعروفة ب «إن.دي.تي في» والتي هي أهم القنوات الهندية الخاصة. وقد أذاعت هذه القناة حديثا خاصا مع الملك عبدالله لمدة نصف ساعة ابتداءً من الساعة العاشرة ليلة الأحد مع المذيع ويكرام تشندرا. وركزت وسائل الإعلام الهندية والأجنبية بصورة خاصة على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بأن يكون سعر النفط معتدلا لكي لا تتأثر به اقتصاديات الدول النامية. كما ركزت على قوله بأنه يرى أنه ينبغي أن يكون للهند وضع المراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي بسبب وجود أقلية إسلامية كبيرة بها تقدر ب 150 مليون نسمة أو أكثر. وفيما يلي أهم ما جاء في حديث الملك عبدالله للقناة الهندية: ٭ «إنني أرى شخصيا أن سعر النفط الحالي مرتفع جدا. وهذا السعر يضر بالدول النامية التي تعاني منه. وينبغي أن يكون سعر النفط أكثر اعتدالا». ٭ «ينبغي أن تكون الهند مراقبا بمنظمة المؤتمر الإسلامي. وأعتقد أنه يمكن للهند أن تلعب دورا مثل الذي تلعب به روسيا في هذه المنظمة. فلروسيا وضع المراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي . وأعتقد أنه سيكون مفيدا لو جاء طلب الهند عن طريق دولة مثل باكستان». ٭ «بإمكان المملكة العربية السعودية أن تستجيب لحاجة الهند من الطاقة». ٭ «نحن نريد أن نقوي العلاقة بين الهند والمملكة في مجال الطاقة ولدينا القدرة على تزويد الهند بحاجاتها من الطاقة لمدة طويلة». ٭ «علاقات المملكة بالهند ليست مرتبطة بعلاقاتنا مع أية دولة أخرى. إن كلا من الهند وباكستان دولتان صديقتان لنا ونحن نحتفظ بعلاقات عظيمة معهما. ونأمل كما يأمل كل شخص في المنطقة أن تتمكن الدولتان العظيمتان الهند وباكستان من تسوية خلافاتهما لفائدتهما المتبادلة ولفائدة الآخرين». ٭ «المملكة لا تؤيد المنظمات الإرهابية وقريبا سيدرك الذين يتهمون المملكة بهذا بأنهم كانوا مخطئين للغاية». ٭ «نريد أن نقوم بالإصلاحات في كل مجال بما فيه المرأة ولكن لابد أن يكون البلد مستعدا لذلك. وكتب المذيع ويكرام تشندرا، الذي أجرى الحديث، تقريرا نشر على موقع قناة «إن.دي.تي في» على الإنترنت قال فيه ان الملك عبدالله أحد أقوى القادة في العالم وبلده يتحكم في النفط العالمي. وقال ان الحديث مع العاهل السعودي جرى في منتجعه الخاص بالصحراء خارج مدينة الرياض. ونقل المذيع في تقريره عن الملك عبدالله قوله انه يحن إلى أيام صباه في الصحراء حين كان الناس متواضعين وأكثر أخلاقا. ومن جهة أخرى تستعد الجامعة الملية الإسلامية بالعاصمة الهندية بفارغ الصبر وكثير من الاستعداد لتشريف الملك عبدالله لها يوم 27 يناير القادم - آخر أيام زيارته للهند - لتقدم له درجة دكتوراه فخرية في جلسة خاصة تعقد لهذا الغرض. وقد سبق لهذه الجامعة أن استضافت الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود خلال زيارته الرسمية للهند سنة 1953 والتي دامت 16 يوماً. وتمهيدا لتشريف الملك عبدالله، قامت الجامعة باستضافة شخصيات من وفد المجتمع المدني السعودي الذي يتواجد حاليا بالعاصمة الهندية. ونوقشت في الاجتماع سبل التعاون السعودي مع الجامعة بما فيه إنشاء مركز ثقافي عربي في إطار الجامعة. وقال مدير الجامعة الملية الإسلامية البروفيسور مشير الحسن ان مثل هذا المركز يعتبر حاجة ماسة ظللنا نشعر به منذ زمن. وقال البروفيسور مشير الحسن - وهو مؤرخ بارز - ان الجامعة ترنو إلى استقبال عدد أكبر من الطلبة السعوديين في مختلف التخصصات حيث ان أعدادا قليلة فقط من الطلبة السعوديين يأتونها حاليا . وقال انه يأمل أن يكون هناك تعاون وتبادل أكبر بين الجامعة والمؤسسات العلمية في المملكة. وعبر البروفيسور مشيرالحسن عن استعداد الجامعة لمساعدة الجامعات الخاصة التي يتم إنشاؤها حاليا في المملكة. ويواصل وفد المجتمع المدني السعودي لقاءاته وزياراته لمختلف المؤسسات والوقوف على مختلف أوجه النشاط التعليمية والثقافية والعلمية والتجارية في العاصمة الهندية فيما يعتبر أكبر نشاط من نوعه للاتصال المباشر بين الشعبين الهندي والسعودي.