سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة مستعدة لعقد شراكة مع الهند في مجال الطاقة ونؤيد منحها صفة «مراقب» في منظمة المؤتمر الإسلامي الملك عبدالله في حديث لصحيفة «هندوستان تايمز» الهندية:
تحتل الهند مكانة خاصة لدى السعوديين واعادة العلاقات الثنائية الى مجدها الماضي قد تكون احدى المهام الصعبة التي يسعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى تحقيقها خلال زيارته التاريخية للهند التي تبدأ اليوم. وصرح خادم الحرمين الشريفين في حديث لصحيفة «هندوستان تايمز» واسعة الانتشار ان المملكة تتمنى النجاح للهند في كافة مشاريعها الاقتصادية مضيفاً انه كان ومازال مطلعاً على كل التطورات التي تجري في الهند بما في ذلك السرعة الكبيرة للنمو الاقتصادي للبلاد. وبين ان النمو الاقتصادي السريع للهند هو دليل واضح وملموس على ان شعبها عملي ومنتج. واوضح خادم الحرمين الشريفين ان المملكة العربية السعودية قادرة على ان تدعم الهند بكل احتياجاتها من الطاقة مضيفاً ان هذا يعتمد على رغبة الحكومة الهندية. وقال حفظه الله ان المملكة على استعداد تام لتقوية الروابط مع الهند.. ونحن نسعى لذلك من خلال علاقات الطاقة. كما اننا مستعدون لتزويد الهند بالطاقة التي تحتاجها على المدى البعيد». وفي اشارة الى ان المملكة تهتم بالاستثمار في البنية التحتية للصناعات النفطية الهندية نصح خادم الحرمين الشريفين الهند ان تنظر بجدية في مشاريع تصفية وتكرير النفط مشيراً الى ان نقص هذه النقاط في الهند ادى الى رفع اسعار الوقود بشكل كبير واضاف قائلاً «هذه المشاريع الحيوية تلعب دوراً رئيسياً في ضبط اسعار النفط محلياً». كما اوضح الملك عبدالله ان الاسعار الحالية للنفط لا تخدم الدول النامية ولكن التعاون مع تلك الدول ودعمها بالمشاريع والاستثمارات سيجعلها تتجاوز تلك العقبات بكل تأكيد. وتقول بعض المصادر ان زيارة الملك عبدالله للهند ستجلب معها خططاً متعددة لاستثمار الاموال السعودية في مصافي البترول بالهند. واكد خادم الحرمين الشريفين ان العلاقات التي تجمع المملكة مع الهند لا تتعلق بطرف ثالث بل هي علاقة مستقلة لا شأن لها بباكستان او الصين او الولاياتالمتحدةالامريكية. وحالياً، يستعد خادم الحرمين الشريفين لاستكمال جولته الرسمية الاولى منذ ان تسلم مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية وستشمل زيارته أربعة دول منها الهند التي قال عنها الملك عبدالله انها تستحق صفة «مراقب» في مؤتمر العالم الإسلامي مثل روسيا. واضاف الملك عبدالله «سيكون شيئاً رائعاً لو حصلت الهند على هذه الصفة وبدعم من جارتها باكستان». وكانت للملك عبدالله وقفة تجاه الخلافات الهندية الباكستانية حين كشف ان النزاع بين البلدين لن يفيدهما بأي شكل من الاشكال. كما ابدى اسفه الشديد الى ان هذا التنافس يقود احياناً لاعمال عنف تذهب ضحيتها ارواح بريئة داعيا البلدين الى العودة الى طاولة المفاوضات ومحاولة حل كل المشاكل بشكل هادئ وآمن وهو الامر الذي سيحسن من صورة وسمعة الهند وباكستان. ورداً على التهم التي تقول ان الجماعات المسلحة في باكستان تحصل على اموال سعودية تدعم كل انشطتها المرفوضة قال خادم الحرمين الشريفين «الدعم المادي السعودي مخصص للحكومة الباكستانية فقط» واوضح ان المملكة ضحية للارهاب والاشخاص الذين يطلقون هذه التهم ضد المملكة لا يملكون اي ادلة او حقائق يستندون عليها. وفي نقاش معه حول المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي قال الملك عبدالله ان المسلمين في حاجة لحل المشاكل بينهم كخطوة اولى ثم العمل على حل المشاكل مع الآخرين، مضيفاً ان لا شيء يبرر خوف الغرب من العالم الإسلامي فهو دين شفقة وأخوة ويدعو للحوار دوماً.