رغم قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بتقنين انتقالات اللاعبين المحلية بعد ان اتجهت بعض الاندية الى استقطاب اكبر عدد من اللاعبين سواء كانت الحاجة ماسة لوجودهم ام لا وذلك من اجل انتقالهم الى اندية منافسة باعتماد الانتقال النهائي للاعبين فقط وكذا الحال مع الاعارة إلا بحالة «استثنائية» بلاعب واحد. ورغم هذا القرار إلا ان الادارة الاتحادية تجاوزت هذا الامر بالاتجاه الى اللاعب الاجنبي حيث قامت بالتعاقد مع رقم قياسي من اللاعبين الاجانب هو الاعلى في تاريخ الكرة السعودية منذ تأسيسها. فالفريق بدأ الموسم وفي سجلاته الكولمبي «سيرجيو هيريرا» الذي يملك بطاقته الدولية بالاضافة الى البرازيلي «تشيكو» وابن جلدته «بتبول» والذي شارك مع الفريق في معسكره الاعدادي بايطاليا قبل ان يعار ويستبدل بالكاميروني جوزيف جوب بالاضافة الى السيراليوني محمد كالون. وبعد تحقيق الفريق لبطولة دوري ابطال آسيا وتأهله لبطولة الاندية العالمية استعان بالثلاثي البرازيلي «ماركو وبيدرنهو وليما» والذي جاء قرار منعهم من المشاركة من الفيفا في آخر اللحظات وقبل الانطلاق بأربع وعشرين ساعة. وبعد انتهاء البطولة شد اثنان منهم الرحال الى بلادهما واعير ليما الى النصر دون مقابل في حين رفض شيكو الاستمرار لظروفه الاسرية ليتم التعاقد بعد ذلك مع المغربي «جواد زايري» عوضاً عنه ليصبح عدد اللاعبين الاجانب الذي تعاقد معهم الاتحاد هذا الموسم فقط «تسعة». في حين أن العاشر ربما يكون في الطريق خصوصاً بعد الانباء الصادرة من المعسكر الاتحادي والتي تشير الى قرب فسخ عقد جوزيف جوب والاستعاضة عنه بلاعب آخر ربما يكون الليبي طارق التايب. والأكيد ان هذه التعاقدات كلفت ملايين الريالات وصلت للرقم «100» وتعطي دلالة واضحة على غياب التخطيط المستقبلي. في حين يظل السؤال القائم هل هذه التعاقدات مسموح بها في النظام المحلي أم لا.