(ثقافة اليوم) (ثقافة الرموز) من المسؤول عن صناعتها هل هي المؤسسات الثقافية بالدرجة الأولى أم هو الإعلام- شماعة الاتهامات - بمختلف وسائلة؟! أم أنها الشلة التي ترى أنها (مجموعة رمز)؟!! أستاذ فقه اللغة العربية محمد بن عبدالله القرني: ] أخي العزيز هذه قضية قائمة وشائكة لكنني فقط سأركز كلماتي على زاوية (الرمز) كصوت منفرد يلعب دورا سلبيا في الساحة الثقافية كصوت صنع في قالب الرمز الوصي على ثقافة الآخر فالإعلام يعتبر الوسيلة الأقوى بدون منازع في فرض مستوى أي نوع من أنواع الثقافة ورفع صوت على آخر محليا وعالميا خصوصاً ونحن نعيش في عصرنا وهذا ليس بالغريب أو الجديد فهذا ماعهدناه منذ العصر الأموي عندما هيمنت السياسة على بقية الجوانب الأخرى منشأ ما أسميه (الثقافة المغلفة) غير أن الثقافة على الرغم من ذلك تشكلت كما هو مفروض لها أن تنشأ وتستمر برغم انحصارها في ظل فشل المؤسسات الثقافية التي رضخت كثيرا لما نسميه (النفاق الاجتماعي) وهذا عامل آخر غير أن الثوابت الاجتماعية هي الأخرى عملت على ترسيخ أنماط من الوصاية الثقافية على المجتمعات ومن هنا يتشكل في هذه المرحلة الأخيرة اكتمال الرمز الثقافي الذي يمارس دور الوصاية الثقافية على بقية الأصوات من حوله ومما لا شك فيه أن هذا الدور هو منتهى السلبية.