يطل القاص عبدالله محمد حسين هذه المرة على المتلقى باحثاً حصيفاً حيث أصدر مؤخراً كتاب الهام «تداعي الواقع في الحكايات.. أساطير الجهيمان نموذجاً»، وهو ينطلق في هذا الكتاب مدفوعاً بهاجس التاريخ وبتأثير مفهوم الأسطورة ويهدف إلى التعرف التاريخي ومتعة الاكتشاف لمنتجي تلك الأساطير. الدكتور بكر باقادر الذي قدم للكتاب ذكر: «إن حكايات الجهيمان عند دراستها في السياق الذي يقدمه المؤلف ليست «حواديت» وحكايات للتسلية وقضاء أوقات الأطفال وإن كان لهذه الوظيفة أثرها وأهميتها، وانما تصبح مادة أولية تمكن من التحليل والدراسة لقضايا ثقافية وفكرية غاية في الأهمية، وانما تحيل إلى أعماق تاريخية وسياسية مر بها هذا المجتمع في بعض حقبه التاريخية». حوى الكتاب في فصله الأول مقاربة تاريخية عن البيئة والسكان والأديان والمعتقدات فيما جاء الفصل الثاني باحثاً في الأسطورة والقصص والأمثال والشعر والحكاية الخرافية والحيوان والجان والحكاية الشعبية في حين حمل الفصل الأخير الحياة الاجتماعية فدون النشاط الاقتصادي كالصيد والرعي والزراعة والتجارة، كما أفرد للنظام الاجتماعي كالقبيلة والأسرة، ثم تحدث المؤلف عن حياة صاحب الأساطير الأديب عبدالكريم الجهيمان ومنهجه في جمع الحكايات ويختتم مؤلف الكتاب دراسته بحوار أجراه مع الأديب الجهيمان قبل سنوات وقد أهدى عبدالله حسين كتابه إلى الأديب عبدالكريم الجهيمان وهو يقترب من المئة عام في مهابة.