عقد رئيس الوزراء مان موهان سينغ لقاء خاصا برئيس الجمهورية الدكتور عبدالكلام لمدة نصف ساعة بعد ظهر يوم الجمعة لبحث الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للهند والتي ستبدأ يوم 24 من شهر يناير الحالي والتي سيكون خادم الحرمين خلالها ضيف شرف احتفالات الهند بعيد الجمهورية. وجرت العادة أن تختار الهند من بين زعماء العالم أقرب أصدقائها لتشريف هذه الاحتفالات التي تجري بكثير من الاستعداد وتتخللها العروض العسكرية والثقافية. وأشار بيان رسمي لرئاسة الجمهورية الى لقاء رئيس الوزراء برئيس الجمهورية إلا أنه لم يورد تفاصيل ما دار في اللقاء. ومثل هذا الاستعداد يدل على الأهمية الكبيرة التي توليها الهند لزيارة خادم الحرمين الشريفين وهي أول زيارة من نوعها لملك سعودي للهند منذ 51 عاماً. ومن جهة أخرى قال وزير النفط الهندي ماني شانكار أيار ان الهند ستسعى الى تأمين مشاركة المملكة من خلال شركة أرامكو في مصفاة مؤسسة نفط هيندوستان ب (ويشاخاباتنام) على سواحل الهند الشرقية وذلك خلال لقائه مع نظيره السعودي علي النعيمي الذي سيكون ضمن الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين. وقال الوزير الهندي ان قضية التعاون في مجال النفط سيكون جزءا من جدول أعمال المباحثات بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس الوزراء الهندي. وأعرب الوزير الهندي عن أمله في أن تتاح الفرصة للهند للمشاركة في الاستثمار بمصفاة ينبع. وقال الوزير ماني شانكار أيار ان الهند قد تلقت تطمينات قوية من المملكة العربية السعودية بأنها سوف توفر للهند ما ستحتاج اليه من النفط مستقبلاً. وقال الوزير ان الهند تعتمد الآن بنسبة 26 في المئة على النفط السعودي وهي درجة عالية جدا من الاعتماد على أي مصدر واحد. والهند تستورد 76 في المئة من حاجاتها من النفط ومشتقاته من الخارج وهي تبلغ حاليا 112 مليون طن سنويا.