إلى ذلك اجمعت آراء عدد من كبار الساسة ومن أعضاء البرلمان الهندي وعدد من صانعي القرار والصحفيين والاقتصاديين في الهند على الأهمية الكبرى للزيارة القادمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى العاصمة الهندية والتي سيحضر فيها احتفالات الهند باليوم الوطني حيث سيكون ضيف الشرف لتلك المناسبة المهمة لدى الشعب الهندي.. حيث وصف السيد مان قدرن سنغ عضو البرلمان والمتحدث باسم حزب المعارضة بأن هذه الزيارة الملكية تعد من أهم الزيارات في تاريخ الهند الحديث حيث تأتي عقب سنوات طويلة من العلاقات المتقاربة بين البلدين. وأضاف السيد سنغ بأن البلدين وجدا بأن علاقتهما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية مهمة لهما فالهند والعالم العربي يتقاسمان أموراً عديدة ولديهما علاقات طويلة منذ زمن بعيد في مجال التجارة والعلاقات بين الشعوب لذلك أرى بأن هذه الزيارة من أهم الزيارات التي تأتي في يوم الاستقلال وننتظرها منذ مدة طويلة. لذلك أرى بأن التقارب في شتى العلاقات بين البلدين ليس له تأثير فقط على البلدين ولكن على قارة آسيا بشكل كامل. وذكر السيد سنغ بأن الجميع يتطلع الى هذه الزيارة والتي يتوقع بأن يتم فيها توقيع العديد من الاتفاقيات التي تهم البلدين فهناك اهتمامات في مجال التعليم والثقافة والتدريب. كما توقع السيد سنغ والذي يعمل في لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية بالبرلمان الهندي بأنه يرى أن مكانة الملك العالمية في المحافل الدولية ستساعد الهند في طلبها في الحصول على مقعد دائم لدى مجلس الأمن خصوصاً وهي دولة مؤسسة لتلك المنظمة العالمية. من جانبه قال السفير حامد الأنصاري السفير الهندي السابق لدى المملكة وعضو مركز الدراسات الاستراتيجية في الهند بأن عدداً من المواضيع المهمة سيتم بحثها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للهند منها السلام في المنطقة والأمن والتعاون الأمني كذلك المواضيع الاقتصادية والعلاقات الاستثنائية بين البلدين بالاضافة الى القضايا الدولية الراهنة.. وتوقع السفير الأنصاري أن تخرج الزيارة بنتائج إيجابية تدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وعلى أهمية الزيارة على الصعيد الاقتصادي قال السيد رئيس مجلس الغرف التجارية الهندية بأن الجميع في الهند يتطلعون إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الهند خصوصاً القطاع الاقتصادي بنظرة كلها تفاؤل حيث سيتم الاعلان عن صفقات تجارية واستثمارية واتفاقيات اقتصادية لذلك قررت الحكومتان قيام شركة مشتركة بين القطاع الخاص بين البلدين بمبلغ قدره 10 ملايين دولار خمسة ملايين من رجال الأعمال السعوديين وخمسة من رجال الأعمال الهنود هدف تلك الشركة هو تطوير العلاقات التجارية والاستثمار. وأضاف: هناك اتفاقيات عديدة بين الحكومتين سيتم التوقيع عليها. أما عضوة البرلمان الهندي الدكتورة نجمة هنية الله فقالت عن الزيارة ل«الرياض» بأنه منذ 20 سنة وأنا أقوم بزيارات بشكل مستمر إلى المملكة وقد قمت بعمل أول مرسول شخصي لرئيسة الوزراء انديرا غاندي ولدي علاقات كبيرة مع عدد كبير من المسؤولين في المملكة.. وأنا سعيدة جداً بأن يقوم خادم الحرمين الشريفين بزيارة رسمية للهند. وتوقعت الدكتورة نجمة بأن تخرج هذه الزيارة بنتائج ايجابية جداً فنحن جيران ولا يفصل بيننا سوى البحر العربي وطبعاً علاقاتنا طويلة ومنذ زمن بعيد خصوصاً عن طريق الحجاج ونحن نريد زيادة في العلاقات في المجال التجاري عن طريق المشاريع المشتركة. وذكرت: لاشك بأن دعم المملكة لطلب الهند للانضمام لمجلس الأمن في الأممالمتحدة انه مهم خصوصاً إذا اصبحت الهند عضو في المجلس فهذا سيساهم في مساعدة جميع القضايا في منطقة آسيا. أما الصحفي المعروف جي.ام اكبر وهو رئيس تحرير ومدير عام جريدة اليشن ايجح بأنه يرى بأن الزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى الهند فعلاً تاريخياً خصوصاً وأن مكانة الملك عبدالله ومواقفه العالمية معروفة ولا ننسى بأن الزيارة ستخرج بنتائج ايجابية ليس فقط على مستوى العلاقات بين البلدين ولكن على القارة بشكل عام.