ذكر راديو إسرائيل أن الشرطة الاسرائيلية وضعت على أهبة الاستعداد القصوى وذلك بعد أن قتل انتحاري فلسطيني نفسه وأصاب 30 آخرين على الاقل في وسط تل أبيب يوم الخميس. ولا يزال نحو 13 من الجرحى يعالجون في المستشفى حتى صباح امس وأحدهم حالته متوسطة. وقالت الشرطة إن الانتحاري فجر نفسه في دورة مياه أحد مطاعم الوجبات السريعة في منطقة مزدحمة بالقرب من محطة الحافلات القديمة بتل أبيب وأنه كان يعد القنبلة عندما انفجرت. وأعلنت جماعة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن الهجوم وأعلنت أن الانتحاري هو سمير عنتر(22 عاماً) من مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية. واتهم وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز الخميس إيران بتمويل الهجوم مشيرا إلى أن مقر جماعة الجهاد الاسلامي في دمشق أمر بالتنفيذ. وقال إن الاستخبارات الاسرائيلية لديها «أدلة قاطعة» على ذلك. وعلى نفس الصعيد أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم. من جانبه أعلن خالد البطش القيادي البارز بحركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة امس الجمعة أن حركته على استعداد لتجنيب المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين من كلا الجانبين نيران المعركة. وكانت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الخميس قرب أحد مطاعم الاكلات السريعة بجوار محطة الحافلات المركزية في تل أبيب مما أسفر عن إصابة 16 إسرائيليا بجراح أحدهم في حالة خطرة. وطالب البطش في تصريحات صحفية المجتمع الدولي بالكف عن الضغط على السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية لنزع سلاح المقاومة مضيفا على المجتمع الدولي مطالبة العدو الصهيوني بوقف العدوان بدلا من تحميل الفلسطينيين مسؤولية الاحداث. وقال البطش إن العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي مضيفا إن «الاحتلال يواصل عدوانه بكل قوة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة لا خيار أمامها سوى الرد على هذه الجرائم». ورفض البطش بشدة الاصوات التي تطالب الجهاد الاسلامي بمراعاة ظرف الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم الاربعاء المقبل. وأضاف «الذي يجب أن يراعي هو الاحتلال الذي يقتل ويبطش في نابلس وطولكرم وجنين والمقاومة غير مطالبة بالالتزام بالهدوء بالوقت الذي يستمر الاحتلال فيه بجرائمه». على صعيد آخر أعلن رئيس الوزراء الاسبق وعضو الكنيست الاسرائيلي شيمون بيريز امس الجمعة أن إسرائيل مستعدة للتفاوض مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) إذا تخلت عن سلاحها. وأوضح بيريز العضو في حزب (كاديما) الذي أسسه رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية امس أن إسرائيل قد تقبل التفاوض مع حماس إذا ألقت الحركة السلاح جانبا مشيرا إلى أن أولوية حزب كاديما بعد الانتخابات العامة في إسرائيل هي الشروع في مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين ورسم حدود دولة إسرائيل. في المقابل أكد رئيس قائمة حركة الاصلاح والتغيير التابعة لحماس لخوض الانتخابات أن حركته لا تعترف باتفاق أوسلو الذي وقع عام 1994 وأن الحركة لا تقبل التفاوض مع إسرائيل «في ظل الظروف الراهنة». من جانب آخر تعرضت قوات الاحتلال الاسرائيلية في نابلس وبيت لحم لهجومين بالاسلحة النارية خلال حملة تمشيط ومداهمة فى الضفة الغربية. وقالت مصادر عسكرية ان الحملة اسفرت عن اعتقال اثنين من فتح في نابلس وثالث من حماس في مدينة بيت لحم وزعمت القوات الاسرائيلية العثور على ثلاث قنابل وزجاجات حارقة وكمية من الذخيرة خلال حملة التمشيط.