اجرى رئيسا ايران وسورية محادثات في دمشق أمس في استعراض للتضامن بين البلدين الحليفين اللذين يواجهان احتمال نشوب مواجهة مع مجلس الأمن الدولي. وفور وصوله الى مطار دمشق في أول زيارة له منذ توليه الرئاسة في أغسطس (آب) الماضي انتقل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى القصر الرئاسي للاجتماع مع الرئيس بشار الاسد في مستهل زيارة تستغرق يومين. وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد المحادثات أعلن الرئيس السوري دعمه لحق إيران في امتلاك «تكنولوجيا نووية سلمية» ورفض كل الضغوطات عليها. وقال الأسد: «عبرنا عن دعمنا لإيران في خطها للحصول على تكنولوجيا سلمية ورحبنا بفكرة الحوار مع الأطراف الدولية ورفضنا» كل محاولات الضغط عليها. كما أكد دعم سورية وإيران للشعب الفلسطيني في صموده على أرضه ومقاومته الاحتلال الإسرائيلي. كما أعلن الرئيس الأسد أن دمشق وطهران تدعمان العملية السياسية الجارية في العراق، واستقرار لبنان وترفضان أي «تدويل» للوضع فيه. على صعيد آخر، احتجت دمشق رسميا لدى الاممالمتحدة على تصريحات قاضي التحقيق الالماني ديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري، معتبرة انها «تنم عن كراهية». وجاء في رسالة رسمية سورية «من غير المقبول ان يستمر السيد ميليس باستغلال الايام الباقية من مهمته لاستخدام وسائل الاعلام للضغط المنحاز باسلوب ينم عن الكراهية الشديدة ضد سورية». وتطلب الرسالة من الامانة العامة للامم المتحدة «التدخل الفوري لوقف مثل هذه التصريحات» من دون ان تكشف مضمونها.