عندما أقر نظام الاحتراف كان الهدف منه تطوير مستوى الكرة السعودية واعطاء اللاعبين المحليين فرصة للاستفادة من الاحتكاك مع اللاعبين الأجانب ذوي الامكانات الفنية العالية التي تفوق ما يملكه اللاعب السعودي والآن وبعد مضي عقد ونيف على تطبيق هذا النظام نجد أن الأندية التي استفادت منه فعليا عددها لا يزيد على أصابع اليد الواحدة أما البقية فهي تطبق ما يمكن أن نطلق عليه (بطالة احترافية) إن جاز التعبير فهذه الأندية أصبحت تركز كل جهودها في ايجاد حلول لمشاكل رواتب اللاعبين وتعيين مسؤولي احتراف مهمتهم استقبال وتوديع اللاعبين الأجانب الذين أصبحوا أشبه بالطيور المهاجرة التي تأتي لملاعبنا للتزود بالأموال ومن ثم ترحل تاركة لادارات الأندية التي تعاقدت معها الحسرة على المبالغ الكبيرة التي طارت مع الطيور المهاجرة!! الكثير من لاعبي كرة القدم يحلمون باللعب في الدوري الانجليزي لما يتمتع به هذا الدوري من شهرة واسعة ولكن القليل منهم باستطاعته تحقيق هذا الحلم والسبب أن الاحتراف في الدوري الانجليزي له متطلب اساسي وهو حصول اللاعب على عقد عمل وحتى يتسنى له الحصول على هذا العقد لابد ان يكون للاعب تاريخ يشفع له باللعب لأحد الأندية الانجليزية لأن اتحاد الكرة هناك يسعى للحفاظ على السمعة التي وصل لها الدوري الانكليزي في المقابل تحولت أنديتنا إلى حقول تجارب للاعبين الأجانب حتى أن أحد الأندية أخضع أحد عشر لاعبا للتجربة في موسم واحد والنتيجة لم ينجح أحد اما دور لجنة الاحتراف فاقتصر على استقبال عقود اللاعبين وتسجيلها في كشوفات أنديتهم! وكم أتمنى أن يأتي اليوم الذي نسمع فيه أن لجنة الاحتراف رفضت تسجيل لاعب أجنبي لأن تاريخه لا يشفع له باللعب في الدوري السعودي. مفاوضات مباشرة إذا لم يوافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على تمديد فترة تسجيل اللاعبين الأجانب وهذا ما أتوقعه فإن الادارة الهلالية وبغض النظر عن كل ما قيل تتحمل المسؤولية كاملة في عدم التعاقد مع لاعب أجنبي يدعم الفريق في مشاركته الهامة في دوري ابطال آسيا لأنها اتبعت اسلوب المفاوضات (الفاكسية) وفي الوقت الضائع مما تسبب في انتهاء فترة التعاقدات دون أن يضاف اسم جديد للقائمة الهلالية اما اذا حصل العكس وجاء رد الفيفا ايجابياً فإن الإدارة الهلالية مطالبة بانتهاج سياسة المفاوضات المباشرة بدون وسيط وارسال موفد رفيع المستوى للتفاوض مع ادارة نادي اللاعب الذي تريد التعاقد معه بشرط أن يكون هذا اللاعب (استثنائياً) يضمن وجوده ازدياد حظوظ الهلال بالمنافسة على لقب البطولة الآسيوية والتي أراها الأهم في مشوار الهلال هذا الموسم.