حريق في أحد المنازل ياله من حريق أشعل صراخ الرجل والمرأة والطفلة التي تبكي ولاتعلم أين تذهب تصرخ بأعلى صوتها أمي أبي كفا عن هذا الموال المزعج أرجوكما اهدآ اهدآ قليلاِ من أجلي نعم من أجلي أنا ابنتكم لاتدمرا حياتي من أجل أسباب تحل بأقل وأبسط العبارات. الهدوء أرجوكما فإذا بصوت الأب يرتفع ليقول أنت طالق ذهلت الأم من هول الصدمة ومن هذا القرار الذي دمر حياتها فسقطت مغشياً عليها فتلتها الابنة المسكينة خائرة على ركبتيها. وبكت بكاء شديداً وقالت لماذا أمي وأبي ألم أتوسل لكما ألم أقل لكما كفا من أجلي لماذا؟ لماذا؟ فرت الابنة هاربة من المنزل فرت هاربة من واقعها الذي يلاحقها لاتعلم إلى أين تذهب أو إلى من تلجأ. فرت هاربة إلى مصيرها الأبدي إلى نهاية كل شخص على وجه الكرة الأرضية إلى الموت الذي كان يتربص بها خارج منزلها خرجت فإذ بالموت يشمر عن ساعده ليضمها إلى بقية من سبقوها فإذا بعربة مسرعة تسير في طريقها لترتطم بها وتفقدها بل لتسلب منها ماتبقى من أنفاسها. خرج الأب باحثاً عن ابنته ولكن بعد ماذا بعد فوات الأوان فإذا به يرى فلذة كبده ملقاة في الطريق ودموعها تلامس دماءها الحارة صرخ الأب ابنتي أفيقي من سباتك يا إلهي ماهذه الدماء لالاتموتي. ابنتي عودي إلي سوف أحقق كل ماتريدينه نعم سوف أحققه لك ولكن عودي إلى وإلى حضن أمك الدافئ لاتتركينا وتذهبي إنني أقدم لك بالغ أسفي فكم عانيت وقاسيت لتصبح حياتنا سعيدة كم سأشتاق إليك فأنا لاأعلم متى سألتقي بك. ابنتي سامحيني سامحيني ابنتي لم أعر توسلك احتراماً ولا للدموع التي على خديك اهتماماً أعدك سأصلح كل مافات وألقي المحبة في طريق العثرات عودي لنا لتشعلي منزلنا حبا وضياء وأماناً عودي إلي صغيرتي. - سامحني أبي لن أعود!!