ساهمت آلة تصوير حاسوبية لا يزيد سعرها عن 50 دولاراً (190 ريالاً) في أن يتمكن رجل من انقاذ والدته من موت محقق على الرغم من أنه كان في الجانب الآخر من الكرة الأرضية. فبعد سويعات من سقوط كارين جوردال البالغة من العمر 69 عاماً فاقدة الوعي على أريكتها قبل أن تتمكن من الوصول إلى ثلاجتها لتناول شيء حلو يمكنها من التحكم من السكر في دمها، فإن ابنها توري لاحظ كل شيء من خلال آلة التصوير المتصلة بالإنترنت. وحاول توري الذي يعيش في الفلبين على بعد 7300 ميل الاتصال بوالدته ولكنها لم تتحرك ساكناً. ثم حاول الاتصال بالإسعاف في كاليفورنيا ولكنه لم يتلق رداً. ثم اتصل توري الذي بلغ به الجزع مبلغه بشقيقه أولي الذي يعيش في بلدة بيرجين بغربي النرويج. وعرفت تامي زوجة أولي وهي أميركية من لونغ ايلد بمن تتصل. وأخيراً وصلت النجدة إلى المرأة. وتقول توري: «استغرق وصول رجال الإسعاف ما بين خمس إلى عشر دقائق». وشاهد توري من الفلبين وشقيقه وزوجته من النرويج رجال الإسعاف وهم ينعشون كارين التي قضت عدة أيام في المستشفى لاستعادة عافيتها. وقالت لكرين بعد شفائها: «الأمر برمته كان لا يصدق. لقد أفقت وفكرت: «من أين أتى كل هؤلاء الناس» وأضافت: أنها اعتقدت أن كاميرا الإنترنت تفيد فقط في توفير نفقات الاتصالات الهاتفية ولم تكن تحلم قط بأنها ستنقذ حياتها. وتعتبر هذه الأسرة محظوظة للغاية إذ أنها لم تستخدم آلات التصوير العنكبوتية إلا منذ أسابيع قليلة مضت وان كارين لم تصب بالإغماء إلا منذ ساعتين قبل أن يلاحظ توري ما حدث لها على شاشة حاسوبه في النصف الآخر من الكرة الأرضية. وقالت لكرين: «سأبقى على آلة التصوير في حالة عمل دائم ولن أغلقها على الاطلاق».