رغم التنافس الشديد على مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني والذي حول الشارع الفلسطيني إلى ساحة حرب انتخابية تمكنت حركتا (فتح) و(حماس) من التوصل أخيرا إلى اتفاق على عدم الظهور بالسلاح يوم الانتخابات، ودعتا جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في العملية الديمقراطية المقررة في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري. وأعلنت الحركتان عن اتفاقهما خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في مقر شركة (رامتان) للأنباء بمدينة غزة، ظهر أمس الأربعاء وشارك فيه سمير المشهراوي مرشح حركة (فتح) عن دائرة غزة ومن حركة (حماس) الشيخ سعيد صيام مرشح قائمة التغيير والإصلاح عن دائرة غزة أيضا. وجاء في بيان مشترك تلاه المشهراوي، أن الاتفاق يأتي استكمالاً ودعماً لما تم التوافق عليه بين كافة الفصائل الفلسطينية في حوارات متعددة، وحرصا على أن تجري العملية الديمقراطية في ظل أجواء وطنية هادئة وقطعا للطريق على كل العابثين والمتربصين بالشعب الفلسطيني. وشمل الاتفاق دعوة جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في العملية الديمقراطية يوم 25 يناير بما في ذلك أهالي مدينة القدسالمحتلة، مع التأكيد على حق أهالي القدس في المشاركة بالانتخابات ترشيحا ودعاية وتصويتا. كذلك نص الاتفاق على أهمية الانتخابات كاستحقاق وطني فلسطيني تنفيذا للإرادة الوطنية الفلسطينية وتحديا صارخا للاحتلال، وإصرارا من شعبنا على بناء مؤسساته الوطنية على أسس ديمقراطية، وأنها تمثل اختبارا لنا ولشعبنا أمام العالم وعلينا أن نثبت بإنجاح هذه التجربة أننا شعب جدير بالحرية والاستقلال». كما اتفقت الحركتان على ضمان الحفاظ على نزاهة وشفافية العملية الديمقراطية في كافة مراحها، وأكدتا على احترامهما والتزامهما نتائجها، وقالتا: نطمئن شعبنا أننا سنعمل معا وسوية بعد الانتخابات بإذن الله لتعزيز الشراكة السياسية وتحصين المؤسسة الفلسطينية والتعاون لما فيه مصلحة شعبنا وقضيتنا». على صعيد آخر تقوم قوات الامن الفلسطينية منذ يومين بأعمال حفريات قرب معبر المنطار (كارني) الرابط قطاع غزة بدولة الاحتلال بناء على معلومات تفيد بأن عناصر من حركة (حماس) حفروا نفقا بهدف تنفيذ عملية فدائية في المعبر وربما اختطاف جنود اسرائيليين سعيا لكسب تأييد الرأي العام الفلسطيني قبل الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني . وتتم اعمال الحفريات بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية بعد طلب وكالة الاستخبارات المركزية (C.I.A) من السلطة الوطنية الفلسطينية اكتشاف النفق الذي ابلغتها عنه الاستخبارات الاسرائيلية . وكانت سلطات جيش الاحتلال اغلقت معبر كارني يوم الاحد الماضي بعد ورود انذارات ساخنة بنية فلسطينيين تنفيذ عملية فدائية .