فريق كبير وجماهير كبيرة وترتيب لا يليق سوى بالصغار بين فرق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ولكنه يتماشى مع حجم العمل الضعيف لادارة النصر التي ارتضت ان ينضم فريقها لمجموعة الصغار في مؤخرة الترتيب والمهددين بالهبوط لدوري الدرجة الاولى كل ذلك يعد غريباً على جماهير النصر وعلى الوسط الرياضي غير ان المتابع القريب لأحوال هذا النادي لا يجد صعوبة في توقع احوال سيئة خاصة متى قارن حجم العمل الذي يبذله المنافسون في الاتحاد والهلال والاهلي والشباب وفرق اخرى اقل كثيراً في صرفها ووضعها بين فرق المسابقة بما يتم بذله في النصر. فكل الاندية منذ سنوات وهي تنفذ سياسة التجديد والبناء المطلوبة وكل الاندية تستقطب افضل اللاعبين الاجانب المؤثرين الذين يطورون الاداء ويغيرون النتائج وكل الاندية دخلت في منافسة للظفر بأهم اللاعبين المحليين الدوليين فشاهدنا ياسر القحطاني آخر المنتقلين للهلال والاتحاد ضم سعد العبود لصفوفه وكذلك الاهلي والشباب دعم حراسته بالدولي (خوجة) وزميله المدافع احمد البحري يحدث ذلك رغم أن وضع هذه الفرق تتفوق كثيراً على النصر الذي اختار سياسة ابقاء لاعبين مستهلكين لا ذنب لهم في ارتداء شعار النصر اذ وجدوا أنفسهم الافضل فها هو ابراهيم ماطر يجدد عقده ويلعب اساسياً بقرار أشك كثيراً أن النواحي الفنية كان لها دور فيها وحتى ماطر نفسه لا أظن انه مذنب حين يجد نفسه أبرز لاعبي الفريق وهو الذي لم يقدم أي شيء للنصر منذ سنوات وكان عقبة في طريق بروز موهبة شابة. ثم ان التجديد والبناء ليسا فقط بمنح الفرص للاعبين صغار بل ان عصر الاحتراف يجعل التجديد اسهل كثيراً اذا غلبت لدى النصراويين عقدة الخوف من الزج بعناصر شابة فأنظمة تنقلات اللاعبين بين الأندية تتيح المجال لاضافة اربعة عناصر بالانتقال النهائي للاعبين والاعارة لاثنين آخرين مع التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب يضاف لذلك أهمية اطلاق العنان للصاعدين من درجة الشباب لملء المراكز التي يجد من أمضوا صعوبة في القيام بواجباتهم والحقيقة أن ادارة النصر هي سبب بقاء من أسمتهم بلاعبي (الضمان الاجتماعي) فلو تمت التعاقدات السابقة هل سنشاهد حراسة النصر ودفاعه ووسطه وهجومه بهذه الأسماء التي أطلق عليها اليوم (عواجيز) ولاعبو ضمان اجتماعي!!. لا أتذكر أنني شاهدت النصر قبل اليوم في المركز العاشر لكنني أتساءل لماذا جاءت الادارة الجديدة في منتصف الموسم طالما أنها لن تفي بالتزام دعم الفريق بلاعبين محليين واختيار لاعبين أجانب مؤثرين؟! وألم يكن من الأفضل استمرار الادارة السابقة في تسيير أمور النادي خاصة وأن نتائج الفريق الكروي معها كانت أقل سوءاً وتأهل الفريق لربع نهائي دوري أبطال العرب؟!. كيف قبل الأمير فيصل بن عبدالرحمن الرئيس الذهبي بالعودة في مثل هذه الظروف ولماذا يضحي باسمه وتاريخه الكبير الذي صنعه في فترة ماضية أوصلت ناديه الى العالمية؟!. النصر اليوم اقصاء من بطولات محلية وخارجية وهزائم وأداء فني متواضع وهوية مفقودة وروح انهزامية وتجديد مع لاعبين مستهلكين وحرمان للمواهب الشابة من تمثيل الفريق وصفقات فاشلة للاعبين الاجانب وغياب عن التعاقدات مع اللاعبين المؤثرين المحليين واجهزة فنية غير مناسبة وغياب للنظام الاداري بتهجم حارس مرمى على مدربه عبر وسائل الإعلام وأمور اخرى. هل عرفتم لماذا النصر في المركز العاشر؟!. باختصار ٭ هذا الموسم هو الأسوأ في تاريخ نادي النصر. ٭ الادارة السابقة صرفت أكثر من سبعة ملايين ريال لمعالجة مشاكل متراكمة ثم رحلت دون أن تلقي باللائمة على أحد. لذلك من غير المقبول أن تتحمل سبب الاوضاع الحالية بآثاره (الاعداد السيئ)!!. ٭ تهجم الخوجلي على مدربه القروني صحفياً غير مقبول ويكشف سوء الأحوال الادارية بعد أن مثل الحارس فريقه أمام الأهلي واستقبل الأهداف الثلاثة!! ٭ نائب المشرف على فريق النصر الدغيثر أشاد بالقروني قبل المباراة الأخيرة ثم حمله تبعات الهزائم الأخيرة. ما هو الفكر الرياضي أو الدعم المادي الذي يقدمه الدغيثر للنصر أم أن المناصب تعطى لمن لا يستحق؟!. ٭ بعد وعود ومماطلات تم تجديد عقد سعد الحارثي لكن بعد أن فقد النصر كل شيء!! ٭ القروني لا يتحمل ما يحدث للنصر ومن يحاول ترسيخ هذا المفهوم فأهدافه مكشوفة. ٭ البناء يبدأ بالتجديد مع (ماطر)!! [email protected]