الحاجة ام الاختراع، بهذه الجملة نبدأ تقريرنا عن هذه الخدمة المتميزة والفريدة من نوعها للتواصل مع الناس والحفاظ على خصوصية رقم الجوال بنفس الوقت ! حيث يمكنك ارسال واستقبال الرسائل عبر رقم وسيط « ان صحت التسمية » هو رقم الكونيكشن الخاص بك دون الحاجة للإفصاح عن رقم الجوال، فعلى سبيل المثال تود التواصل مع عملائك ولا ترغب بأن يعرفوا رقمك تفاديا للإزعاج فيمكنك في هذه الحالة اعطاءهم هذا الرقم « رقم الكونكشن » المكون من تسعة أرقام ليكون وسيطا للوصول الرسائل مباشرة على رقمك الخاص. وقد عرض الموقع الخاص بخدمة الكونكشن www.connection.cc عددا من الاستخدامات المحتملة لهذه الوسيلة المبتكرة تساعد على استقبال الرسائل على الجوال أو من خلال الحساب في موقع كونيكشن، ومن هذه الاستخدامات التي عرضها الموقع: -برنامج الماسنجر حيث يمكن وضع رقم الكونيكشن بجانب الاسم لتوفير وسيلة الوصول المباشرة أينما كان، كما يمكن لأي شخص مضاف على القائمة أن يقوم بطلبه للحضور في حال عدم تواجده على الانترنت ! - ملصق على السيارة حيث يمكن لأي شخص أن يرسل له رسالة وهو يقود سيارته ؟ ربما أراد ان يستفسر عن مدى رغبته في بيع السيارة، أو أعجبته لوحة السيارة أو شكلها، أو ربما حتى قام بالوقوف الخاطئ في أحد المواقف ورغب في استدعائه ! - ختم على المطبوعات وداخل الكتب فربما تنتشر القصائد والكتابات الأدبية في كل مكان ويصعب على القراء التواصل معهم بشكل مباشر كما يصعب على المؤلفين معرفة آراء وتعليقات القراء بغض النظر عن تاريخ النشر أو المكان الذي تصل إليه هذه المطبوعات. في المشاركات الحوارية والمنتديات التفاعلية بتذييل المشاركات برقم الكونيكشن الذي يجعل من وصول التعليقات وآراء الزوار على جوال الكاتب مباشرة أينما كان، كما يمكنه الاطلاع عليها عبر الموقع مما يسهل عليه متابعة كافة الردود وفرزها وترتيبها للتواصل بشكل سريع. - في المقالات الصحفية حيث توفر لهم متابعة صدى مقالاتهم عبر الرسائل الواردة في جواله الخاص او من خلال حسابه في موقع كوكنشن وليس هذا وحسب بل يوفر للقراء ايضا إرسال تعليقاتهم على أي مقال صحفي بشكل فوري، مما يجعلها وسيلة فعالة للتواصل مع قراء مقالاتهم بحيث تغنيهم عن وضع البريد الالكتروني الذي لا تتعدى نسبة استخدامه 8٪ من سكان المملكة في حين تصل نسبة مستخدمي الجوال إلى 45٪ مما يعني أن نسبة أكثر سوف تتمكن من التعليق وإرسال الملاحظات مباشرة إلى كاتب المقال بحيث يمكنه الاطلاع على الرسائل الواردة عبر جواله أو عبر حسابه في موقع كونيكشن. وقد التقينا بالمهندس ثاقب حلواني الرئيس التنفيذي لنظام كونكشن لتسليط الضوء على هذا المشروع، فاجرينا معه اللقاء التالي: كونيكشن فكرة فريدة من نوعها ومشروع رائد، هل من الممكن ان تعطينا نبذة مختصرة عن هذا المشروع؟ يسرني أولاً أن اشكر جريدة (الرياض) التي تعتبر من أولى الوسائل الاعلامية التي أخذت زمام المبادرة بإجراء لقاء صحفي خاص حول نظام كونيكشن، وذلك كعادتها في تتبع التقنيات الجديدة ودعم المشاريع الوطنية. الحقيقة أن نظام كونيكشن يعتبر امتدادا طبيعياً لأنظمة التواصل السريع مع الحفاظ على الخصوصية مثلها مثل البريد اللاكتروني والماسنجر وخلافه، إلا أن ما يميز نظام كونيكشن أنه استطاع تخطي حاجز قلة مستخدمي الانترنت بالمقارنة مع مستخدمي الجوال الذين تفوق حاجز ال 13 مليون شخص مما يزيد من فرص التواصل وتبادل المنافع وبخاصة مع إطلاق المرحلة الثانية والثالثة لنظام كونيكشن والتي سوف تكون مفاجأة لكافة المشتركين بإذن الله. كونيكشن برزت وبشكل ملفت في هذه الأيام، فكيف ظهرت؟ وهل هي مشروع عالمي قمتم بتطبيق في السعودية؟ ام هي فكرة نابعة منكم؟ نظام كونيكشن من ابتكارنا بشكل كامل بكافة جوانبه التخطيطية والتقنية والتسويقية ولا يوجد له تطبيق مماثل حسب علمنا في اي مكان في العالم ، ولذلك نفخر أنه تم تشغيل النظام وإطلاقه من المملكة العربية السعودية قبل إنطلاقته عالمياً بالرغم من توفر الظروف المناسبة لإطلاق المشروع من أحد المدن الخليجية أو الاوروبية على حد سواء. أما عن كيفية ظهور النظام وتبلور فكرته فالحقيقة أن نظام كونيكشن عبارة عن ثلاثة مشاريع تم دمجها بشكل متميز أدت لظهور هذا النظام الجديد، حيث إن فكرة النظام تتعدى مجرد الحصول على أرقام والتواصل عبر رسائل الجوال إلى فكرة أعم واشمل تتكامل فيها الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية لتكوين منظومة اجتماعية جديدة من نوعها ، وسوف يتم خلال الربع الثالث من عام 2006 تشغيل المرحلة الثانية للنظام والتي سوف تحقق الأهداف والغايات المنشودة لتعزيز التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين كافة أفراد المجتمع. ماهي تكلفة الرسائل المرسلة عبر هذه الخدمة؟ فيما يتعلق بنظام كونيكشن فإن المشترك يحصل على عدد 250 رسالة مجانية عند اشتراكه لأول مرة أو تجديد اشتراكه ومن ثم يتم احتساب تكلفة الرسالة الواحدة ما بين 10 و15 هللة وفقاً لكمية الرسائل المشتراة ، أما فيما يتعلق بتكلفة الرسائل المرسلة من الجوال فهي بتكلفة الرسالة العادية الخاصة بشركات الاتصالات ولا يعود ريعها لصالح النظام. في حالة كون الجوال المسجل لدى خدمة كونيكشن أوقف او ألغي هل يمكن تحويل الخدمة الى جوال آخر؟ نعم ، من أهم مميزات رقم كونيكشن أنه يبقى ثابتاً في حال تغير رقم جوال المشترك حيث يمكن للمشترك عبر إرسال أمر تغيير أو تسجيل رقمه الجديد مع الحفاظ على كافة بيانات اشتراكه والرسائل الخاصة به ، كما يمكنه أيضاً متابعة الرسائل الواردة عبر حسابه الخاص في موقع الانترنت دون الحاجة لاستقبالها على جواله . هل الخدمة تقتصر على الرسائل القصيرة ؟ او يمكن توسيعها لإرسال mms ؟ او حتى توفير امكانية الإتصال الصوتي عبر هذه الخدمة؟ مع أن الخدمة حالياً تقتصر على الرسائل القصيرة الا أنه تم تصميم النظام لدعم رسائل MMS في القريب العاجل إضافة إلى إمكانيات إرسال البريد اللالكتروني والاتصال الصوتي بعد إجراء الترتيبات الخاصة بذلك مع الجهات المختصة . لماذا الرسائل المرسلة محدودة بحاجز ال 69 حرفاً فقط؟ سوف يتمكن كافة المشتركين من إرسال الرسائل الطويلة التي تتجاوز السبعين حرفاً فور التشغيل الكامل للنظام والمتوقع تدشينه بشكل رسمي خلال أقل من شهر بإذن الله هل هذه الخدمة معتمدة من قبل شركة الإتصالات او هو مشروع عالمي معتمد في كل مكان؟ نظام كونيكشن يعتبر نظاماً مستقلاً بذاته لا يتبع أي شركة اتصالات محلية أو عالمية، وذلك كي يتمكن كافة مستخدمي أجهزة الهاتف النقال من الاستفادة منه بغض النظر عن شركة الاتصالات التي يتعاملون معها ، ولكن لكونه يعتمد على شبكات الاتصالات النقالة فإنه على الصعيد المحلي تم إجراء الترتيبات التقنية مع شركة الاتصالات السعودية ممثلة في قطاع الأعمال الذين أبدوا تجاوباً سريعاً ومرونة عالية في توفير البنية التقنية للارتباط بمركز رسائل الجوال المحلي ، وبخاصة أن هذا الأمر يعتبر من الاشتراطات الاساسية لترخيص هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. أما على الصعيد الاقليمي فإنه سيتم إجراء ترتيبات مماثلة مع شركات الاتصالات في كل دولة لضمان خدمة ذات جودة عالية . هل الأرقام الممنوحة تكون باختيار المشترك او يحصل عليه بشكل عشوائي؟ يتم صرف الارقام بشكل عشوائي ( تسلسلي) لكافة المشتركين إلا أنه يمكن لأي مشترك الحصول على رقم معين يقوم باختياره بنفسه برسوم متفاوتة من خلال الدعم الفني. يعتقد ان تساعد هذه الخدمة في افشاء ساحة الجرائم والعمليات الارهابية ولا سيما ان هوية المشترك غير معروفة؟ لا نتوقع ذلك على الاطلاق، حيث إن كافة الرسائل تمر عبر مزود الخدمة المحلي، وبالتالي فهي ليست مثل البلوتوث على سبيل المثال حيث يمكن التواصل بين طرفين بشكل مجهول تماماً ! اما نظام كونيكشن فإنه مبني على رقم الجوال الحالي لكل مشترك علماً أنه لا توجد وسيلة للتسجيل بغير رقم الجوال على الاطلاق هذا إضافة إلى أن الجهة المخولة الوحيدة للاستفسار عن أي رسائل مشبوهة هي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تملك حق التواصل إما مع شركات الاتصالات المحلية أو معنا مباشرة ، أما فيما عدا ذلك فكافة البيانات يتم تسجيلها بشكل مشفر بأنظمة عالية التقنية مما يساهم من تعزيز مفهوم الامان والخصوصية لدى كافة المشتركين في نظام كونيكشن ويساعدهم على الاستخدام الامثل للنظام لتحقيق أهدافه الايجابية بإذن الله . ماهي التجهيزات المستقبلية لنظام كونيكشن ؟ قمنا باتخاذ الترتيبات اللازمة لتشغيل النظام في عدد من الدول العربية كمرحلة أولى، حيث سيكون بإمكان كافة المشتركين من الامارات العربية المتحدة والكويت ومصر والمغرب الحصول على رقم كونيكشن خلال الربع الثاني من هذا العام بإذن الله ومن ثم سيتم تعميم النظام على كافة الدول العربية ، كما أنه يتم حالياً إنشاء مكتب رئيسي في ألمانيا لبدء تسويق النظام في الدول الأوروبية، حيث نتوقع حسب دراسات السوق التي يتم إجراؤها إقبالاً منقطع النظير خاصة أن سوق مستخدمي الهاتف الجوال في الدول الأوروبية يزيد عن ال 370 مليون مشترك. الجدير ذكره ان الخدمة دشنها لاول مرة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز وكان ذلك في معرض كومتيل 2005 والذي أقيم مؤخرا بجدة في شهر ديسمبر الماضي، وقد بلغ عدد المشتركين أكثر من 32 ألف مشترك حتى الآن، كما جهزت عدد من المكاتب خارج السعودية لدخولها الى الأسواق العربية والأجنبية. [email protected]