أجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اتصالات بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لرجال المقاومة اللبنانية حسن نصر الله ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. وشدد السنيورة خلال الاتصالات على ضرورة وقف الحملات السياسية المتبادلة والتصريحات المتشنجة وتهدئة المواقف لخطورة الاوضاع التي تمر بها البلاد. وتمنى السنيورة في هذه الاتصالات على ضرورة التكاتف الوطني في هذه المرحلة لتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر لجر البلاد الى أماكن لا يريدها الا العدو. كما شدد السنيورة على حق الطلاب في التظاهر ساعة يشاؤون وأبدى تأكيده على التمسك بهذا الحق الديموقراطي للشباب والطلاب لكنه في الوقت نفسه شدد على ضرورة التعامل مع القوى الامنية بأنهم أخوة للطلاب وضرورة عدم الاعتداء عليهم. وكان حزب الله اللبناني الشيعي قد اتهم النائب الدرزي وليد جنبلاط «بالغدر»، وذلك ردا على تصريحات اتهم فيها جنبلاط الحزب الاصولي ب «الغدر». وقال حزب الله في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه امس الاحد «لو تجسد الغدر رجلا في هذا الزمن الرديء لكان اسمه وليد جنبلاط». وهي المرة الأولى التي يهاجم فيها حزب الله، بشكل واضح النائب في الاغلبية جنبلاط الذي يشن منذ اشهر هجمات حادة على الحزب بدون ان يسميه. وقال حزب الله ان «وصف النائب وليد جنبلاط لسلاح المقاومة بسلاح الغدر هو اخطر ما قاله جنبلاط حتى الآن في حفلة جنونه القائمة منذ اسابيع». واضاف البيان ان «هذا الوصف الغادر تجاوز كل الخطوط الحمراء وكل الضوابط والقيم والمصالح والموازين»، بدون ان يذكر أي تفاصيل أخرى. وتساءل حزب الله في بيانه «أيهما سلاح الغدر سلاح المقاومة أم سلاح وليد جنبلاط (...) السلاح الذي حرر وحمى وأعز لبنان ام السلاح الذي دمر وهجر وأحرق وقتل وارتكب المجازر؟». وكان جنبلاط حمل بعنف امام مئات من انصاره على حزب الله. من ناحية أخرى، اعتبر الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون امس الاحد ان الأزمة السياسية الحالية في لبنان يجب ان تحل عبر حوار لبناني لبناني يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على تحديد العلاقة مع سوريا. وقال عون في حديث الى وكالة فرانس برس «لبنان يعيش أزمة وطنية متمثلة بشلل حكومي لا يمكن تجاوزها الا عبر حوار لبناني لبناني كي يتم التفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية». وأضاف عون «لا يمكن لأي حل ان يأتي من الخارج».