قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتعد الخطوط الحمراء وأنها ستستمر في تعاونها الجاد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف آصفي أمس (الأحد) في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ان الدبلوماسية هي السبيل الوحيد والصائب للرد على الأوضاع الراهنة ونحن على اعتقاد بأنه من خلال اجراء المباحثات يمكن التوصل الى حل يرضي الطرفين، وستتمكن إيران من تحقيق حقوقها كما أن قلق أوروبا سيزول أيضاً. وأضاف ان لغة التهديد والضغط ضد ايران لن تجدي نفعاً معلناً استعداد ايران لإجراء المباحثات معتبراً بأن نهج الحكومة يقوم على اجراء المباحثات. وأوصى آصفي الأوروبيين بانتهاج المنطق. ورأى عدم ضرورة عقد اجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكداً على أنه لا يوجد أي أساس حقوقي لإحالة ملف إيران النووي الى مجلس الأمن الدولي. وكانت الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية قد هددت ايران بإحالة ملفها النووي الى مجلس الأمن الدولي إذا ما استأنفت إيران الأبحاث النووية. واستأنفت إيران أبحاثها النووية يوم الثلاثاء الماضي معلنة بأن الأبحاث النووية هي حق يمنحه القانون الدولي لها. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران ليست قلقة من احالة ملفها النووي الى مجلس الأمن وان خطوطنا الحمراء هي ضمان مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن الذي يدعي بأن إيران اجتازت الخطوط الحمراء لعله يقصد أنه ينبغي لإيران أن لا تتابع حقوقها. وقال آصفي إن إيران استبقت تدابير احترازية ولا قلق لها بهذا الشأن، مضيفاً أن احالة ملف ايران النووي الى مجلس الأمن الدولي ليس له أي أساس قانوني. من جانبه أعلن رئيس البرلمان الإيراني أمس أن ايران ستوقف تعاونها الطوعي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخاصة تنفيذ البروتوكول الملحق بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية اذا ما أحيل ملفها النووي الى مجلس الأمن الدولي. وقال غلام علي حداد عادل في كلمة ألقاها في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وضعت تنفيذ البروتوكول الملحق على جدول أعمالها وذلك بصورة طوعية ومن أجل اثبات حسن نيتها ولكن اذا احيل ملفها النووي الى مجلس الأمن الدولي فإن تنفيذ البروتوكول الملحق سيتم توقيفه وإن الحكومة الإيرانية ملزمة بالعمل طبقاً لقرار مجلس الشورى الإسلامي. وقال حداد عادل إن معارضة الولاياتالمتحدة لاستئناف الأبحاث النووية لها طابع سياسي وهي تظهر معارضة الولاياتالمتحدة للثورة الإسلامية وان معارضة الأبحاث النووية تعد ذريعة. وأكد رئيس البرلمان الإيراني بأن إيران تريد استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية ولكن هناك أوساطاً توحي بأن الخطوة الإيرانية التي بدأت على مستوى التجارب في الجامعات وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية تهدد السلام والأمن. وقال حداد عادل بأن المرشد آية الله خامنئي والمسؤولين الإيرانيين أعلنوا مرات عديدة بأن إيران لا ترغب في صنع الأسلحة النووية وأن برامجها لها أهداف سلمية. وأعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي بأن إيران لا ترغب بإجراء مباحثات تشترط حرمان إيران من الطاقة النووية السلمية لأن المحادثات المحدودة لا معنى لها.