قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه بينما سيطرت احداث العراق وامواج المد الزلزالي في آسيا تسونامي على عناوين الاخبار العالمية في عام 2005 فإنه لا يكرس وقت يذكر للبث الإعلامي لصراعات مدمرة ورئيسة اخرى في اماكن تمتد من هايتي الى الشيشان. وقال نيكولاس دي تورينتي المدير الامريكي لمنظمة اطباء بلا حدود «الصمت هو أفضل حليف للظلم.» ونشرت اطباء بلا حدود قائمتها السنوية لاكثر عشر روايات حصلت على اقل تغطية اعلامية في انحاء العالم في محاولة لحث الضمائر على مساعدة ملايين الضحايا المهملين. وتمثل افريقيا وهي أفقر قارات العالم نصف القائمة بخمسة من اسوأ ازماتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوبي السودان والصومال واوغندا وساحل العاج. والاماكن الساخنة المهملة الاخرى هي هايتي وكولومبيا وشمال الهند والشيشان. ونقص الاهتمام بشأن الحاجة الى البحوث والتنمية في الايدز يكمل قائمة منظمة اطباء بلا حدود. وقالت الوكالة ان الآثار الايجابية الكبيرة للاهتمام الاعلامي ظهرت في الاستجابة الكبيرة للمجاعة التي حظيت بدعاية كبيرة في دولة النيجر بغرب افريقيا في العام المضي. وعلى العكس فقد نقلت منظمة اطباء بلا حدود عن ابحاث من دورية تيندال ريبورت التي ترصد التغطية الاعلامية قولها ان الازمات العشر التي سلطت الاضواء عليها حصلت على تغطية بلغت ثماني دقائق فقط من 14529 دقيقة في نشرات شبكات الاخبار التلفزيونية الامريكية الرئيسية في عام 2005. وقالت اطباء بلا حدود في بيان «تم تخصيص ست دقائق فقط لجمهورية الكونغو الديمقراطية ودقيقتين للشيشان. والروايات الاخرى التي سلطت اطباء بلا حدود الاضواء عليها لم تحصل على أي تغطية على الاطلاق.» ولم ترتب منظمة اطباء بلا حدود الازمات من حيث اهميتها. لكن تقريرها كان اول من تحدث عن جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث قتل نحو اربعة ملايين شخص من عام 1998 الى عام 2003 ومازال يموت 1000 شخص يوميا من اسباب متعلقة بالصراع. وقالت اطباء بلا حدود وهي تشير الى القتال الاخير بين الجيش الكونغولي ومتمردي ماي ماي الذي تسبب في نزوح عشرات الآلاف «الحرمان الشديد والعنف الذي يتحمله ملايين من مواطني الكونغو يمر دون ان يلاحظه أحد في بقية العالم.» وقالت اطباء بلا حدود انه في اقليم الشيشان الروسي المتمرد «توجد استجابة دولية محدودة للغاية لارسال مساعدات وان الصراع في الشيشان اختفى تقريبا من جدول اعمال السياسة العالمية.» وقال التقرير ان الحرب في ساحل العاج مستمرة في خلق مصاعب. واضاف التقرير ان كارثة «الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) يمكن ان تصبح أكثر تدميرا» اذا استمر الاهتمام الضئيل «بالنقص الكامل تقريبا في البحوث والتطوير».