ثقافة اليوم: (الرقابة الثقافية) بصورها المختلفة المتجددة سواء كانت لهذه الجهة أم لتلك ما الذي تقدمه لثقافة اليوم؟ أم أنها الوصي الحاضر ولو شكلاً؟!! «عضو النادي الأدبي بالباحة الأستاذ غرم الله حمدان»: يا أخي العزيز كلنا يعرف ويقر بأن (الرقابة) أمر غير محبب على النفوس بشكل عام فكيف بالرقابة وهي على المنتج الثقافي العالمي كلنا يجب أن نقف بعمق وبمنتهى الوعي كم من المثقفين والمبدعين حرموا من النتج الثقافي والإبداعي بمسمى (رقابة)؟! ألا تكفي الرقابة الذاتية من المثقف على ما يختاره ويتعامل معه من منتجات الثقافة العالمية؟! أخي العزيز نعلم أن هناك كسادا أصبح يمر به الكتاب عند المثقف في وجود التطور التقني المعلوماتي الذي يربط العالم بأسره اليوم في عصر تفجر معلوماتي هائل بينما تجد في المقابل أن (الرقابة) حجر عثرة حتى على الميسر والسهل الثقافي حتى في المنتديات وما العزوف الكبير عن معارض الكتاب إلا لأن الرقابة حاضرة ومن هنا فمن هو الذي يملك أحقية (الرقابة) هل الرقيب الثقافي حاضر في شكل سلطة مؤدلجة أم هي حاضرة كقناعات خاصة إنني أؤكد على أن أي مثقف لا يمكن أن يغيب عنه ثابت من ثوابتنا الإسلامية أما أنا فأرى أن الرقابة الذاتية عند المثقف اليوم هي الرقابة الحقيقة.