دائما مايرتبط مسمى عيد الأضحى بالذبائح وبتجهيز الأضاحي إقتداء بالمصطفى عليه الصلاة والسلام.. وهناك بعسير لأهاليها عادات وتقاليد مازالوا متمسكين بها ويحرصون عليها وهي مما يجعل للعيد لديهم رونقاً وبهجة وإحساساً بالفرح الذي تفتقده بعض المجتمعات في ظل المدنية والحداثة. «الرياض» رصدت بعض هذه العادات والتقاليد ومنها.. أن أهالي منطقة عسير يقومون بشراء الأضحية قبل العيد بفترة.. والبعض الآخر يكون قد جهز أضحيته من بين الماشية التي يقوم بتربيتها وخاصة الذين يسكنون البوادي أو المناطق الجبلية. وفي يوم العيد وبعد صلاة العيد يجتمع أفراد العائلة وكل يأتي بذبيحته ويقومون بذبحها بأنفسهم في مايسمى (بالحوش) أمام الأبناء والزوجة وذلك حتى يتعلم الأبناء طريقة الذبح ومن جهة أخرى تساعد الزوجة في تنظيف الذبيحة وبعد الانتهاء من الذبح تقوم الزوجة باختيار جزء من الذبيحة وتقطيعها وتبهيرها وخبزها (بتنور الحطب) بعد انتهائها من صنع خبز التنور.. أما العائلة الكبيرة فإنهم يجتمعون عند كبير العائلة وفي بيته ويتساعد الرجال في ذبح ذبائحهم ومن ثم تقوم النساء بتجهيز الفطور ووضع القليل من هذا الفطور على جنب وذلك لمعايدة الجيران والأهل وتذويقهم من ذبيحة العيد.. بدلاً من الحلوى.. أما غداء يوم العيد فأنه يكون بتقطيع الثلث المتبقي من الأضحية بعد التصدق بثلث والإهداء بالثلث الثالث.. والقيام بحنذه وتجميع الأهل عليه. أما العوائل الكبيرة والتي يكون لديها فائض من اللحم فأنهم يقومون بتشطيب اللحم وتمليحه وتيبيسه خاصة أن منطقة عسير تساعد برودتها على عدم تعفن اللحم. وفي اليوم الثاني تبدأ المعايدة بين الأهل والأقارب وذلك بالتجمع على الغداء أو العشاء وتذوق أضحية كل قريب أما الحاج فأن أهله لاينسونه فهم يقومون بادخار جزء من لحم العيد له وطبخها عند وصوله من الحج.