كما أن الرجل السعودي أصبحت لديه المعرفة والانفتاح الكامل في العلوم كافة وعلوم الاقتصاد والأسهم والتجارة بشكل خاص كان أيضا للمرأة دور واضح ومعلوم فأصبحت الفتاة تنافس أخاها الشاب وأصبح لديها الخلفية الواضحة حول الأسهم ولا غرابة فالنساء شقائق الرجال ومكملات لدوره في تحريك عجلة التطور بالمجتمع.. وقد تناولنا فيما سبق آراء الطلاب حول الاستثمار بالأسهم وعلاقة ذلك بدراستهم وتخصصاتهم فتوجهنا إلى الطالبات لنستكشف حالة الاستثمار لديهن وصورة المال والأعمال في أذهانهن ومدى توافر «ثقافة الاستثمار» لدى سيدات المستقبل. «الرياض» دلفت إلى عالم الاستثمار المالي لدى الطالبات خاصة وجاءت الصورة التالية: ٭ لا أستثمر ولا أنوي؟ في سؤال عن مدى استثمار الطالبات في الأسهم؟ تقول رنا العمر طالبة في جامعة الملك سعود إنها تمارس التجارة في سوق الأسهم بصورة خفيفة إذا صح التعبير ولا تسمي ذلك استثمارا.. نوف (...) وهي طالبة إدارة (..) تقول لا أستثمر ولا أنوى الاستثمار في سوق الأسهم فوضع السوق صعب وفي الوقت الحالي تحتاج الواحدة إلى مبالغ كبيرة حتى تشتري الأسهم التي كانت في الماضي القريب بأسعار زهيدة. وحول السبب الحقيقي في نظرتها هذه قالت ان رؤيتها لانشغال والدها في الأسهم أقنعتها أن تجارة الأسهم قد تكون أدماناً مثلها مثل أي شيء آخر وقد يؤثر ذلك حقيقة على دراستها أو حياتها المستقبلية.. الطالبة منى هذال من جامعة الملك فيصل أخذت منحى مغايراً وذكرت أنها تستثمر في سوق الأسهم ومقتنعة بجدوى ما تقوم به من حيث الارباح وآفاق النمو في الاستثمار. وقالت كذلك إن عملها في الأسهم جعلها تفكر في الاستثمارات الأخرى والدخول في مشاريع صغيرة بالمشاركة مع بعض الصديقات وهى مقتنعة أن هذا العمل أكثر فائدة من الجهود المبعثرة والهوايات غير المبرمجة.. حتى على مستوى الفائدة تؤكد منى أن الاطلاع على تجارب الاستثمار والتعرف على بعض اسرار الاستثمار هى أبلغ من الارباح المالية المتحققة من الأسهم. الطالبة منى بركة (اقتصاد) وسارة عواد (علوم) والعنود الحربي (اجتماع) يؤكدن انخراطهن في الاستثمار وتوجههن نحو المزيد رغم الصعوبات التي تعترضهن وتعترض غالبية المستثمرات كبارا أو صغارا.. عن العوامل التي دفعت الطالبات نحو الدخول إلى السوق والمغامرة فيه قالت رنا إنه النفع العائد عليها في تجارب سابقة دفعها للمحاولة من جديد أما العنود فحددت العائد المادي وزيادة الدخل كأهم الدوافع علاوة على حبها للمغامرة وقد اتفق معظم الطالبات حول مثل هذه الدوافع خاصة أن الاستثمار في الأسهم يعد أفضل من المشاريع الأخرى حيث المرأة تضارب وتستفيد من داخل بيتها ولا يتنافى مع أعمالها الأخرى مادام بطريقة مشروعة وخاصة بالنسبة للطالبات الخريجات والعاطلات في المنازل أو كذلك لربات البيوت حيث إن التقنية تمكنها من هذا العمل بدون الاضطرار للخروج والبعد عن المسؤوليات المنزلية.. ٭ الاقتصاد في الصميم!! وحول العلاقة بين التخصص والاستثمار كان رأي الطالبة فريدا حيث قالت بالنسبة لي كطالبة في قسم الاقتصاد وجدت علاقة في الصميم بين تخصصي الدراسي وتعاملاتي في سوق الأسهم والمعلومات التي حصلت عليها من خلال اطلاعي واستثماري في السوق.. وتابعت بأنها تنوى فعليا التخصص في الادارة المالية للدراسات العليا وتتوقع أن تكون هناك طفرة لهذا التخصص تجاري الطفرة الحاصلة في سوق الأسهم.. الطالبة سارة عواد من كلية العلوم تؤكد أنها لا ترى علاقة بالمعنى الصحيح بين تخصصها والاستثمار في الأسهم ولكن وضع الأسهم الحالي لا يلغي ضرورة توافر «ثقافة أستثمارية» لدى الجميع ومن مختلف التخصصات حيث أصبح الاستثمار في رأيها مطلب الجميع وليس حكرا على المتخصصين. وقد وافقها العديد من الطالبات اللاتي يتوقعن أن تتفوق الأسهم على كرة القدم والازياء وربما البلوت في القادم من الايام وقد تمثل للجيل الجديد عمل وهواية تقفل الابواب على المشاغل والهوايات الاخرى. ٭ لكل أمر أذا ما تم نقصان!! هناك صعوبات عديدة تواجه المستثمرات الصغيرات حيث تقول رنا العمر نعاني من الفضول في صالات التداول التي لا تكون بعيدة عن بقية المراجعات للبنك كما أن هناك صعوبات في الاتصال وتنفيذ الاوامر ونعاني عند استخدام الانترنت من توقف الخدمة وبطئها وتأخر شريط الاسعار.. أخريات وضعن أيديهن على مشاكل أخرى تواجه المستثمرات بشكل عام حيث تقول منى هذال إن الوقت وضغوط الدراسة ومتطلبات البيت لا تمكنها من متابعة التداول رغم حماسها واقدامها وتشتكي من فترة التداول الصباحية التي تتوافق غالبا مع محاضراتها في الجامعة.. وعندما سألناها حول المتطلبات الخاصة التي في حاجتها النساء المستثمرات بشكل عام قالت إنه يجب فسح المجال أكثر للمرأة وتعليمها حول كيفية التصرف بحرية وإلى اين تجه في تنمية أموالها وخاصة للمبتدئات منهن. وطالبت العنود الحربي من قسم علم الاجتماع بضرورة أن يكون هناك مرجع نسائي للإرشاد والتوجيه والتوعية بالإسهم ودورات متخصصة عن طريق جهات موثوقة وأن يكون هناك تعاون من البنوك للمتعاملات في الأسهم. أما لأمور الاستثمار الأخرى فلابد من توافر الشفافية والوضوح من الشركات وبناء أسس عادلة للتداول وكذلك توضيح قائمة بالجديد في السوق مثل مواعيد طرح شركات جديدة أو اتخاذ قرارات مؤثرة على السوق. والطالبة شريفة كذلك تطلب الدعم والمعرفة الكاملة عن السوق وضوابطه. ٭ التروي النسائي وفي سؤال حول الملاحظات والنصائح التي توجهها الطالبات لأخواتهن المضاربات في السوق أجابت العنود أن أهم شئ التروي في التداول وتحقيق الوعي الكامل وعدم الاستماع للاشاعات وأقوال المنتديات خاصة. وافقتها في ذلك رنا العمر بضرورة اكتساب الخبرة وتجنب الاندفاع مع الشائعات المضللة مع أهمية الاهتمام بالدراسة والتحليل الفني والاساسي لبناء القرارات الاستثمارية الصحيحة. منى هذال تقول أنصح المستثمرات بعدم سماع النصائح من الآخرين لأن سوقنا ليس سوق نصائح ولكنه سوق «اضرب واهرب» والحاجة هي إلى القرار السريع وليس الكلام المصفوف!! ودللت على ذلك بأنها تستمع إلى المحللين الذين يحذرون من أسهم معينة يسمونها أسهم الخشاش منذ عدة أشهر يقولون أنها ستحقق للمتداولين خسائر ولكن هذه الأسهم تسير كل يوم من حسن إلى أحسن!! ولا يكدر صفوها صراخ المحللين.. منى بركة ترى أن الهدوء ضروري جدا عند التداول وتقول يبدو ان الاستثمار في الأسهم بالذات يناسب المرأة من حيث أنه يحوى عنصر الفن والموهبة وربما الحظ في نواحي كثيرة بخلاف العديد من القرارات الاستثمارية الأخرى التي تتطلب قوة وسيطرة واطلاعاً وكذلك قيادة ميدانية بما لا يتناسب مع ظروف النساء. ولكنها تحذر من كون عنصر العاطفة والحماس والاندفاع عند المرأة قد يوقعها في حالة الأسهم في قرارات استثمارية مستعجلة ومتهورة بعض الشيء لذلك لا بد من موازنة الامور في الأعمال والاعتماد على مصادر عديدة في بناء القرارات مثل نصائح الاقرباء والصديقات المتمرسات والاخذ من الانترنت والمصادر الاكاديمية للاستثمار..