سيطرت النزلات المعوية وحالات الرشح والزكام والربو على حالات الأطفال المراجعين لاسعاف الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض خلال اليومين الماضيين وسط انخفاض ملحوظ في نسب الحوادث والاصابات المنزلية واضطر عدد من الأمهات إلى ملازمة أطفالهن اثناء تلقي مرضاهم العلاج اللازم داخل الاسعاف والطوارئ لحين تحسن حالتهم في صبيحة أول أيام العيد السعيد. وقامت «الرياض» بجولة ميدانية على مركز الطوارئ في مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض حيث أوضح الدكتور ملفي بن عبدالله العنزي استشاري طب وطوارئ الأطفال في وحدة اسعاف الأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض ان أكثر الحالات التي وصلت للوحدة في أول أيام العيد كانت عبارة عن نزلات البرد والنزلات المعوية الحادة والربو والالتهابات الرئوية ونزلات الشعب الهوائية الدقيقة اضافة إلى بعض حالات التشنجات الحرارية وحالات الخناق الفيروسي (التهاب الحنجرة). وقال الدكتور العنزي ان زيادة هذه الحالات معروف خلال فصل الشتاء حيث تزداد كذلك حالات التنويم حسب الحالة في حين تقل حالات الاصابات والحوادث لدى الأطفال والتي تزداد في الفصول الأخرى من السنة. وقدم الدكتور العنزي نصائح مهمة في علاج حالات الربو منذ بدايتها في المنزل حسب الارشادات ودعا إلى استخدام البخاخ اللازم لذلك كي لا تزداد الحالة سوءاً وحتى امكانية حضور الطفل إلى الاسعاف للمعاينة من قبل الطبيب واعطاء العلاج اللازم. وشدد الدكتور العنزي على أهمية التحصين من نزلات البرد والنزلات المعوية بعدم التعرض للمصابين حيث تنتقل الفيروسات المسببة عن طريق التنفس أو اللمس في بعض الحالات مؤكداً على الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية في الملبس والمأكل والمساكن واستخدام مسكنات الحرارة عند الارتفاع واعطاء الطفل الكثير من السوائل كما يجب زيارة الطبيب عند ارتفاع الحرارة العالية أو خمول الطفل الشديد أو زيادة ضيق التنفس أو الاستفراغ المتكرر أو الاسهال المتزايد إضافة إلى مراجعة الطبيب مبكراً كلما كان الطفل أصغر عمراً.