كشفت أوساط إيرانية مطلعة ل «الرياض» بأن مختطفي الجنود الإيرانيين التسعة الذين اختطفو الأسبوع الماضي في محافظة سيستان بلوتشستان الإيرانية والذين ينتمون إلى جماعة تسمي نفسها «جند الله» امهلوا السلطات الإيرانية ثلاثة أيام أخرى قبل قتلهم بعد انتهاء المدة التي حددوها لتصفيتهم فيما لو لم تستجب طهران لمطالبهم. وكانت الجماعة قد حددت تاريخ العاشر من كانون الثاني يناير (امس) كآخر مهلة لاطلاق سراح 4 من رفاقهم المتواجدين في السجون الايرانية مقابل اطلاق سراح الجنود الإيرانيين المختطفين وفي غير ذلك فإنها ستباشر في قتلهم. وكانت طهران قد اتهمت الخاطفين بأن لهم علاقة مع جماعة طالبان الأفغانية وأكدت بأنها لن تساوم الخاطفين ولن تعقد معهم صفقة محذرة بأنها ستتعامل بيد من حديد مع عناصر الجماعة المتواجدين في ايران. واكد نائب وزير الداخلية الايراني على جنتي ان بلاده ترفض بشدة مطالب الخاطفين ولن تتعامل معهم إلا ان الإعلام الايراني أشار الى وجود اتصالات مع الخاطفين لاطلاق سراح جنودها المختطفين مقابل دفع فدية مالية. واتهمت طهران جهاز الأمن الباكستاني ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ال «سي أي ايه» بالضلوع في الحادث وأشارت الى أن الأميركيين يسعون من خلال هذه الممارسات تكثيف الضغوط على الجمهورية الاسلامية الايرانية. وقالت الأوساط الإيرانية بأن الجماعة التي اختطفت الجنود الإيرانيين ابلغت طهران بأنها مددت المهلة للاستجابة لمطالبها حتى الخميس القادم وانها ستقتل الجنود الإيرانيين بعد انتهاء هذه المدة.