لا يزال لغز الاتحاد محيراً لم يستطع مسؤوليه فك شفرته التي أزعجت جماهيره من خلال اختلاف المستويات التي يقدمها حتى الآن والتقلبات بين الحين والآخر. فالفريق الذي أبدع خارجيا لم يوفق في اكثر من مناسبة محلية منذ العام المنصرم حيث خسر حتى الآن ما يقارب ست بطولات وهو ما لم تعتاد عليه الجماهير الاتحادية آلت بدأت تتشوق للبطولات المحلية بفارغ الصبر بعدما رأت الفريق ينجح في البطولات الآسيوية بالإضافة إلى التأهل لكأس العالم للأندية وهذه الإنجازات ربما رضي بها البعض ولم تقنع البعض الآخر ولكن تظل الإجابة في متناول الإدارة الاتحادية لحل لغز الإخفاق المحلي وإيضاح الصورة الكاملة عن بعض النقاط التي تهم المشجع الاتحادي ويريد معرفتها المتابع الرياضي بشكل عام لاسيما أن الجماهير الاتحادية تخشى من التفوق محليا خلال الموسم الحالي وبالتالي توديع المشاركات الخارجية التي لايمكن الوصول اليها إلا عبر البطولات المحليةحول هذه التساؤلات استطلعت دنيا الرياضة الآراء الاتحادية وجاءت البداية مع رئيس نادي الاتحاد الذي قال: كثرة اللقاءات التي خاضها الفريق خلال السنتين الأخيرتين سببت للفريق إرهاقات كثيرة في ظل تعدد المشاركات ثم العودة لخوض اللقاءات المؤجلة سواء في الدوري أوغيره .بالإضافة إلى التركيز على بطوله آسيا والتي من خلالها كان للفريق الحضور في المحفل العالمي وبالتالي كان الهدف الأسمى هو تشريف الكرة السعودية وطبيعي عندما يكون التركيز محصور بين البطولات الخارجية أو المحلية فان هذا الشيء يسبب فقدان توازن ولكن يظل الاتحاد من الفرق التي تنافس وبقوة محليا وخارجيا مشيرا إلى أن الفريق لدية سلسلة من اللقاءات المؤجلة وكسبها ستضعه في المقدمة وبالتالي العودة مجددا إلى المنافسة على أغلى البطولات المحلية غياب أعضاء الشرف لماذا ؟ أعضاء الشرف الداعمين ماديا ومعنويا هم العمود الفقري لأي ناد ولكن في الاتحاد الأمر يختلف كليا كون الأعضاء اصبحوا بعيدين نظرا لاتكالهم على الدعم القوى من قبل إدارة منصورالبلوي شخصيا وهو ما جعل الأعضاء يجمدون دعمهم حتى إشعار آخر وحسب التقارير فإن المبالغ التي دفعتها الإدارة الحالية تعادل ما يدفعه أعضاء الشرف على مدار سنوات عديدة والذين اكتفوا بالزيارات قبل المباريات وفي المناسبات الهامة فقط والإشادة بما تقدمه الإدارة الحالية. وحول هذا الموضوع علق المهندس جمال أبو عمارة عضو شرف النادي بقوله: الاتكالية سبب ابتعاد أعضاء الشرف وهذا لايعنى أن الأعضاء غير راضين عما تقدمه الإدارة الحالية وليس هناك ما يمكن القيام به بجانب ما تقوم به الإدارة حاليا من واجبات مادية في المقام الأول واعتقد انه حان الوقت لاختيار رئيس لأعضاء الشرف لكي يتمكن من أن ينوب عن أي عضو في نقل أي ملاحظات أو مقترحات بدلا من التطرق إلى أمور النادي عبر الصحف وليس فقط دفع قيمه الاشتراك (2000) ريال الذي لا يمثل أي شئ مقارنة بما تقوم به الإدارة ولو لاحظت أن في حالة تعرض الفريق لأي نكسة فإنه ليس هناك من يطالب أعضاء الشرف لإنقاذ الوضع ولان الجميع لديهم القناعة التامة بقيام الإدارة بواجباتها على اكمل وجه. لماذا التهميش ؟ هناك اتهامات بان الإدارة همشت بقيه الأعضاء في المجلس وبالتالي اصبح دورهم ثانوياً وبعيدا عن الإعلام مما أدى إلى استقالة اكثر من عضو ولكن لأحمد حناوي رأي آخر عندما يؤكد ان ذلك غير صحيح كون للأعضاء اختصاصاتهم وليس بالشرط أن نظهر مجهودنا أمام الجميع أيضا جميع الأعضاء لهم أعمال يقومون بها ونحن بمثابة محترفين نقوم بواجبات مطلوبة بعيدة عن الإعلام الذي لا يعرف سوى الإدارة باعتبارها المتحدث الرسمي باسم الاتحاد وشؤونه العامة لذلك أؤكد أن هذا لايعني أننا مهمشين وإلا لما أسندت لنا أمور النادي في ظل غيابها لأي ظرف كان ماهي حقيقة عدم صرف المرتبات؟ يعتبر نادي الاتحاد أغنى الأندية السعودية وربما العربية على الإطلاق كونه الأكثر صرفا للمكافآت والمرتبات التي أصبحت مؤخرا تثير الشك في غيابها وهو أمر لم يعتاد عليه اللاعبين خاصة ممن انتقلوا حديثا للنادي بل أن الأمر وصل إلى أن المرتبات حسب ما يطرح في الصحافة لم تصرف منذ ثلاثة اشهر تقريبا ولكن بعد تقصي الأمر أكد المسؤولين انه لاصحة لذلك وحقيقة التأخير تعود إلى انه (على سبيل المثال) يتم تسليم مرتبات شهر ذو القعدة بعد أسبوعين لان هناك خصومات شهرية على اللاعبين يتم حصرها من خلال الغياب والتأخير والعقوبات وبالنسبة للمكافآت تسلم بشكل مستمر وأحيانا تصل الخصومات الى 40٪ واللاعبين يدركون هذا الشيء وبالرغم من ذلك يظل الاتحاد الأكثر التزاما بصرف المرتبات الشهرية للاعبين. خلاف الإدارة مع المدرب تظل هناك حقيقة غائبة وهى الخلاف الحاصل بين الإدارة والمدرب من اجل إقالته. فبعد ما أثير حول مفاوضته من قبل الاتحاد الإماراتي اصبح يعيش في قلق نفسي لاسيما قبل لقاء الفريق في نهائي آسيا للأندية أمام العين حيث اصبح لا يدرك أين اتجاهه ومصلحته حتى هدأت العاصفة عندما فاز الفريق باللقب الآسيوي تحت إشرافه ليعود له الاستقرار الذهني قبل أن تحاصره الانتقادات والشائعات مرة أخرى بعد ثلاثة هزائم متتالية وآخرها على يد المنافس الفريق الاهلاوي الذي أبعد العميد عن أهم ثاني البطولات المحلية حيث خرجت أصوات تحمل الجهازالفني مسؤولية الخروج بسبب انه لم يختار التشكيل المناسب للقاء واعتبرت الإدارة الاتحادية الخروج والهزة التي حدثت للفريق أمراً عادياً يحدث لكل الأندية وان المدرب هو صاحب القرار في الفريق ولكن هذا لا يمنع الإدارة من محاسبته على الأخطاء التي تحدث وقالت الإدارة أن ذلك لايعنى أننا نسعى لبحث أي مشكلة معه من اجل أن يطلب المدرب فسخ عقده. والبحث عن البديل خلال الوقت الراهن. أين القهوجى ؟ وهناك أمر آخر مهم وهو اللاعب الذي كلف النادي قرابة المليونى ريال بعدما تم جلبه من نادى منافس يعتبر فيه اللاعب الأبرز قبل أن يصبح غيابه وعدم المشاركة مع الفريق الكروي بشكل أساسي مصدر تساؤلات الاتحاديين خاصة والوسط الرياضي بشكل عام بعدما قاتلت إدارة العميد من اجل التعاقد معه حيث ظل قبل عودة الفريق من معسكره في إيطاليا خارج الخدمة مما أدى إلى وقف صرف جميع مستحقاته المالية بعد ذلك تعذر الوصول اليه بل وقطع كل وسائل الاتصال معه وبعد البحث عن السبب الحقيقي أكدت مصادر (الرياض) أن غيابه يعود إلى انه يرفض الجلوس على دكة الاحتياط مما جعله يفضل الهروب بدلا من أن يكون أسير القائمة البدلاء. بالرغم من أن اكثر من لاعب انتقل للاتحاد بمبالغ كبيرة لم يفارق الاحتياط إلا في اللقاءات الودية أو في حالة غياب الأساسيين بأمر من المدرب ومنهم الودعاني والقحطانى والصادق الذين استمروا مع الفريق بشكل يومي. صفقات اتحادية فاشلة تساؤلات أخرى وهو لماذا معظم الصفقات الاتحادية التي يعلن عنها لم تتم بشكل رسمي أو بالأحرى تفشل وينساها الجميع مع مرور الوقت وفى هذا السياق قال حمد الصنيع مدير الفريق والمتحدث باسمه : نحن لدينا شفافية في الصفقات وليس بالشرط كل الصفقات تكون ناجحة ثم أن هناك مفاوضات مع مدربين وبعد طرح عده أسماء بعضها قد يتسرب إلى الإعلام على أن النادي سوف يتعاقد معه أو يفاوضه رسميا وحقيقة الأمر أنها مجرد أسماء واقصد بذلك اللاعبين الذين تطرح أسماؤهم للمدرب لمعرفة وجهه نظره وإذا لم تتم اعتبر الإعلام أن النادي فشل في إتمام الصفقة. رحيل تشيكو يقلق الجماهير! على فترتين غاب اللاعب المميز البرازيلي تشيكو الذي وضح تأثير غيابه بشكل كبير على الفريق وكان آخرها عندما ترك الاتحاد عقب المشاركة في كاس العالم للأندية بالرغم من ذلك لم يقدم المستوى المأمول منه كون انه يدرك عدم استمراره مع الفريق بعد البطولة وقد ترك ذلك تساؤلات حول البديل المناسب بعد رحيله وتوقيعه للعين الإماراتي في الوقت الذي اصبح التركيز بصورة هامة من قبل الإدارة بعد الخروج من بطولتين هو كأس الدوري الذي سيكون الخروج منه إذا ما حدث مؤلما وهذا ما تخشاه الجماهير لذلك تسعى الإدارة إلى مناقشة السلبيات حتى تتمكن من تلافيها وتعويض ما خسره الفريق محليا والتركيز على جميع البطولات التي يشارك فيها سواء محليا وخارجيا خاصة انه مرشح لصدارة الدوري إذا ما استفاد من مبارياته المؤجلة. استقالة البلوي بما أن أعضاء الشرف اصبحوا اتكاليين فهذا يعنى أن استقالة منصور البلوى الداعم الأول للفريق ستحرجهم لاسيما في عملية اختيار الرئيس القادم الذي سيجد صعوبة في دعم النادي وبالذات كرة القدم التي تعتبر الواجهة الذي صرف حوالي 200مليون ريال(مائتان مليون ريال)خلال سنتين ونصف وهذا يعنى أن القادم للإدارة لابد أن يكون لديه القدرة على دفع نصف هذا المبلغ على الأقل حتى يحافظ الفريق على توازنه الفني والذي كان نتاجه الوصول إلى العالمية.