جاء في إحدى الصحف ان الغرفة التجارية بالرياض أطلقت دبلوماً لإدارة وتشغيل متاجر التجزئة في وقت تشير إحصائيات غير رسمية إلى ان تجارة التجزئة تشغل 80٪ من القطاع التجاري في المملكة، ويعد هذا الدبلوم الأول من نوعه في الوطن العربي، وفي المقابل تعتزم الغرفة التجارية في جدة تطبيق البرنامج نفسه على الكوادر الوطنية في منطقة مكةالمكرمة بعد نهاية عطلة الحج الحالي، وهذا الكلام صحيح فتجارة التجزئة وخاصة البقالات ومحلات قطع الغيار ومحلات الكهرباء ومحلات العطور تمثل فعلاً 80٪ من القطاع التجاري وبالتالي فإن العمالة الأجنبية تمثل 80٪ من العمالة في هذه المحلات، ولكن هل يمكن إحلال السعوديين محلهم حتى لو كانت الرواتب غير متدنية؟ ذلك هو المستحيل إذ ان مدة العمل في هذه المحلات تتراوح من 10 إلى 12 ساعة في اليوم فهي تفتح أبوابها في الثامنة أو التاسعة صباحاً ولا تقفلها إلاّ في العاشرة أو الحادية عشرة مساء، والوافدون هم الذين تمكنهم طبيعة حياتهم من القيام بهذا العمل فلا تنتظرهم مساء زوجةأو أولاد أو مجالس سمر أو لعبة بلوت، ولهذا ما ان يتناولوا عشاء خفيفاً حتى يسارعوا إلى النوم حتى يتمكنوا من الصحو المبكر، بعكس السعودي الذي تنتظره لعبة بلوت أو مشاهدة مسلسل تلفزيوني مع العائلة بحيث لا ينام إلاّ بعد ان ينتصف الليل ويتقدم، ولهذا يقال ان جدة مثلاً لا تنام قبل الساعة الثانية صباحاً، ولهذا فنحن في حاجة إلى تغيير نمط حياتنا، وبذلك يمكن قفل المحلات في الساعة الثامنة أو التاسعة مساء، وطالما ان في هذا الأمر مصلحة متحققة فلماذا لا نطبقه ونوطن الآلاف من العمالة الأجنبية؟!