بعد تلكؤ شديد ودراسات أجريت لعشر سنوات، وافقت الحكومة الهندية أخيرا على منح الجنسية المزدوجة للهنود القاطنين في الخارج ممن تجنسوا بجنسيات أجنبية. وقد جرى إسباغ المواطنة الجديدة على 8000 من هؤلاء خلال المهرجان الجاري حاليا في مدينة حيدرآباد لأبناء الهند في المهجر. . وقد بدأت الهند تقيم هذا المهرجان سنويا منذ سنة 2003 بهدف تقريب أبنائها في المهجر الذين يمثلون نقطة قوة كبيرة للهند في عدد من البلاد بل وهناك منهم من يحكمون بلادهم مثل الهنود في غويانا وسورينام في أميركا الجنوبية وموريشيوس في المحيط الهندي. وهؤلاء الهنود يمثلون مصدراً كبيراً للعملة الصعبة في الهند حيث يحولون لأسرهم ويستثمرون في الهند مبالغ كبيرة . وقد حول هؤلاء 20 مليار دولار الى الهند في السنة الماضية. وسيحصل أبناء المهجر الهندي على بطاقات خاصة تسمح لهم بالدخول الى الهند في أي وقت بدون تأشيرة مع حق البقاء فيها لأية مدة والتمتع بتسهيلات مثل التعليم في المدارس والجامعات إلا أنه لن يحق لهم المشاركة في الانتخابات كمرشحين أو مقترعين. وقد قدم رئيس الوزراء مان موهان سينغ بنفسه بطاقتين من هذه البطاقات لشخصين في أميركا عند افتتاح المهرجان الحالي يوم السبت الماضي والذي يحضره 1200 شخص من شتى أنحاء العالم. وقد كرم رئيس الوزراء بجوائز ودروع عددا منهم ممن برزوا في بلدانهم أو أحرزوا نجاحات باهرة في ميدان من الميادين. ويقدر عدد أبناء الهند في المهجر ب 25 مليون شخص. ولن ينسحب القرار الجديد على الهنود القاطنين في الخليج - والذين يقدر عددهم بثلاثة ملايين ونصف مليون شخص - حيث إنهم يحتفظون بجنسيتهم الهندية إلا أن الحكومة تفكر الآن أن تقدم لهم أيضا بعض الميزات ومنها السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات الهندية من خلال الاقتراع في السفارات الهندية على غرار ما تقوم به بعض الدول الغربية. ومنها أيضا بدء مشروع لتغطية الهنود المقيمين في دول الخليج تحت مظلة تأمينية وتسهيل تحويلاتهم الى الهند.