في هجوم هو الاول من نوعه منذ اكثر من عام شنت مجموعة من مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الليلة قبل الماضية هجوما فدائيا في مستعمرة «براخاة» المقامة على اراضي جنوب محافظة نابلس، وتمكنت من الانسحاب بسلام. وكان سمع بعد الثامنة من الليلة قبل الماضية اصوات تبادل كثيف لنيران الاسلحة الرشاشة في محيط المستعمرة التي تؤوي غلاة المستعمرين، واثر ذلك استدعت قوات الاحتلال تعزيزات اضافية واطلقت قنابل الانارة في المنطقة وقامت مروحيات قتالية بتمشيط المناطق المجاورة. كما فرضت حصارا مشددا في المنطقة واغلقت حاجز حوارة القريب. وفي بيان وصل « الرياض» نسخة منه تبنت سرايا القدس الهجوم. وقالت ان سرية الشهيد إبراهيم أبو سريس من سرايا القدس تمكنت من شن هجوم مسلح على مستوطنة «براخاة»..وقد اشتبكت مع قوات الاحتلال المتواجدة بالمنطقة وأمطرتهم بنيران أسلحتها الرشاشة ، هذا وقد تمكن المجاهدون الأبطال من الانسحاب والعودة إلى قواعدهم سالمين تحفظهم رعاية الرحمن. وقد اعترفت قوات الاحتلال بالهجوم مدعية كعادتها عدم وقوع إصابات». واوضحت العملية البطولية «تأتي في إطار مسلسل الرد على الجرائم الصهيونية والتي كان آخرها اغتيال المجاهدين القائدين في سرايا القدس الشهيد القائد سعيد أبو الجديان والشهيد القائد أكرم قداس ، لنؤكد أن الاعتداءات والاغتيالات الصهيونية لن تمر دون عقاب وأن ردودنا على الاعتداءات الصهيونية المتكررة ستتواصل وتستمر بإذن الله». وفي اتصال مع الرياض قال الناطق باسم سرايا القدس من غزة «ان احد المجاهدين اقتحم المستوطنة واطلق النيران بشكل مباشر على جنوده. وبعد انتهاء ذخيرته ترك بندقيته فى المكان حيث عثر عليها العدو وابلغ في وقت لاحق السلطة الفلسطينية بان هناك شهيد». واضاف: نؤكد ان ان المجموعة المساندة و المقتحمون عادوا بسلام». على صعيد اخر، واصلت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث اعلنت مصادر جيش الاحتلال انه اعتقل خلال الساعات الاخيرة عشرة من كوادر فتح و(حماس) والجهاد الاسلامي. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين في بيت لحم عرف من بينهم مراد احمد سعادة وربحي سلمان شنايطة من قرية العبيدية، فيما اعتقلت الثالث في مخيم عايدة ولم تعرف هويته . كما اعتقلت ثلاثة من كوادر (حماس). كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الاثنين ثلاثة شبان من قرية مردة شمال غربي سلفيت بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها. وعرف من المعتقلين: محمد احمد ناجح الخفش ومراد محمود عمر فيما لم تعرف هوية المعتقل الثالث . كما اعتقل كادر من حماس في مدينة الخليل. من جهة اخرى، توغلت قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجر أمس في مخيم جنين وشنت حملة دهم طالت العديد من المنازل مصطحبة الكلاب البوليسية، حيث قامت باخراج قاطنيها في العراء في البرد والمطر. وانسحبت هذه القوات في صباح اليوم دون أن يبلغ عن عمليات اعتقال. على صعيد اخر، ردت المحكمة العليا الاسرائيلية أمس، التماسا تقدم به اهالي قرى بيت، سيرا وشقبا، ومستوطنو مستعمرتي «مخبيم ورعوت»، كل من طرفه، ضد مسار الجدار العنصري المخطط اقامته في منطقة تجمع مستعمرات «موديعين». كما ألغت المحكمة كافة الأوامر الاحترازية التي اصدرتها في السابق وأعاقت بناء الجدار في تلك المنطقة نتيجة الإلتماسات المذكورة، وسمحت باستئناف بناء الجدار التوسعي. ووفقا لموقع صحيفة «هآرتس» الالكتروني فانه ومنذ تقديم الالتماسات من قبل المواطنين الفلسطينيين ضد الجدار تغير مسار الجدار المخطط في المنطقة واقترب من المنطقة الحدودية واصبح يبعد 75 مترا فقط عن الخط الأخضر. واشار الى ان السلطات الاسرائيلية اقترحت على أهالي بيت سيرا 13 دونما من الأرض بدلا من المساحة التي التهمها الجدار. وادعى مستعمرو «مخبيو وراعوت» ان الجدار قريب من بيوتهم جدا وعلى السلطات ابعاده عن البيوت. وجاء في قرار المحكمة أن«قرار الحاكم العسكري بشأن الجدار تقع في نطاق المعقول. الدولة بذلت مجهودا لتقليص الضرر بالمواطنين الفلسطينيين الى جانب الجهد لتحقيق الهدف الأمني للجدار».