(ثقافة اليوم) هل يعيش الناقد الأدبي خارج حيادية النقد - أحياناً - إذا ما سكن أضواء الشهرة والذيوع ليرفع عملاً ويضع من آخر بقرار مسبق لسبب أو لآخر؟! «أستاذ الأدب المقارن محمد سعيد العمري»: إذا تخلى الناقد عن رسالة النقد تجاه أي فن من الفنون الأدبية فلم يعد بناقد بل يتحول مباشرة إلى مجرد قارئ يسطر إعجابه الشخصي بهذا العمل أو ذاك وعلى العكس فالقارئ ياسيدي الكريم لم يعد - في رأي - ذلك القارئ البسيط في ظل ما يسمع ويقرأ ويشاهد في الساحة الثقافية عربياً وعالمياً في هذا المجال والوصول إلى الأضواء في فن النقد لايمكن أن تتأتى لناقد متلون لأن هذا مزلق لابد وأن يتناقض تماماً مع مسيرته النقدية ومنهجية النقد العلمية فالاختلاف بين النقاد وارد وقد يكون مطلباً عوداً على منهجية كل ناقد فكما أن الناقد وإن كان صاحب قرار أو رؤية مسبقة معرفية لديه فهو دائماً خارج النص الأدبي أياً كان أما عن مستوى العمل الأدبي من حيث الذيوع فليس الناقد هو الجسر الوحيد إلى شهرة عمل أدبي ما لأن بداية المطاف ونهايته محصلة لعمل بمثابة مرآة لايمكن أن تعكس إلا ماحوته من نجاح أو هبوط مهما تخيل أو توهم الناقد ولعل القراءات المتعددة للنص هو مايخفى على كثير من القراء.