قامت مجموعات مسلحة من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) مساء السبت بمحاصرة (برج الشروق) الذي يتواجد فيه مكتب قناة (العربية) الفضائية وسط مدينة غزة لفترة من الوقت احتجاجا على بثها فيلماً اعتبر مسيئاً عن الاستشهاديات الفلسطينيات. وأفاد شهود عيان أن المسلحين اقتحموا مكتب (العربية) مطالبين باعتذار القناة خلال 24 ساعة عن فيلم وثائقي بثته القناة يتحدث عن الاستشهاديات الفلسطينيات وحاولوا إغلاق المكتب. ووصل إلى البرج عناصر من القوة الخاصة بالشرطة، وجرت مفاوضات مع المسلحين حتى إنهاء المشكلة ومغادرة المسلحين بعد نحو الساعة بعد وعود ببث فيلم عن الشهداء الفلسطينيين خلال الأسبوع المقبل على القناة. واستنكرت الكتائب في بيان لها، قيام القناة ببث فيلم وثائقي عن الاستشهاديات الفلسطينيات، واعتبارهن مجموعة من النساء المعقدات الواقعات تحت ضغوط هائلة بسبب مشاكلهن النفسية والاجتماعية المطبقة عليهن من قبل الذكور ولا يجدن وسيلة للتخلص منها سوى قتل أنفسهن. من جانبه استنكر إيهاب مقداد الناطق الرسمي باسم كتائب شهداء الأقصى- مجموعات أيمن جودة- بث هذا الفيلم، وطالب بعدم تشويه صورة الاستشهاديات الفلسطينيات اللواتي شاركن جنبا إلى جنب مع الشباب الفلسطيني في العمل النضالي. من جهة أخرى، أصيب مساء السبت عشرة من قوات الأمن الوطني الفلسطيني ومواطن آخر في اشتباكات مع تجار للمخدِرات في مدينة دير البلح وسط القطاع وذلك في إطار الحملة التي تنفذها أجهزة الأمن في وزارة الداخلية والأمن الوطني لاستئصال البؤر المُغذية لكافة مظاهر الفوضى والخروج على القانون. وذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنه أثناء توجه قوة من الأجهزة الأمنية إلى محافظة الوسطى وتحديداً جنوب غرب المدينة لتنفيذ أمر بتوقيف المدعو علي الأقرع بتهمة الاتجار بالمخدِرات وعند وصول القوة إلى المكان أقدمت مجموعة من تُجّار المخدِرات بإطلاق النار تجاه عناصر الأمن ما أدى إلى إصابة عشرة منهم، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، بالإضافة إلى إصابة مواطن آخر كان موجودا بالمكان. واشارت أنه بعد عملية اشتباك لمدة 45 دقيقة مع تُجار المخدرات المُسلّحين، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على المذكور. وكان مواطن فلسطيني قتل وأصيب 13 آخرون خلال صدامات مسلحة بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين بقطاع غزة. وقالت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان الاشتباكات اندلعت عندما حاول مسلحون اقتحام مبنى تابع للسلطة الفلسطينية في مدينة غزة للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم حيث وقع تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن الفلسطينية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن المواطن الذي قتل في الاشتباكات يدعى ابراهيم أبو خضير -23 عاما-. ٭ على صعيد آخر، استبعد د. محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تفاوض الحركة مع (إسرائيل) بعد دخولها المجلس التشريعي الفلسطيني. واشار الزهار في تصريح له إلى ان (حماس) لن تعدم الوسيلة التي ستمكنها من قطع علاقاتها باسرائيل ذلك ان (حماس) ليست ملزمة بالجلوس والتفاوض معها. ودعا الزهار إلى بناء اقتصاد ذاتي حتى لا يضطر معه العامل الفلسطيني الذهاب للعمل داخل (إسرائيل) وتحمل العذاب وكافة اساليب الاذلال، مشيرا إلى بعض أوجه القصور والفساد في عمل السلطة الفلسطينية في هذا المجال. وعن المخاوف من انقطاع المساعدات عن الشعب الفلسطيني في حال فوز (حماس) قال الزهار «المؤسسات الإسلامية والبلديات التي فازت بها (حماس) تلقت مساعدات من العرب وتلقت من الدول المانحة ولكن ليس على حساب كرامتنا ومواقفنا».