استقرت تعاقدات الستايرين الأولية لشهر يناير 2006م في الأسواق الأوروبية بزيادة 84 يورو للطن ليبلغ سعر الطن المتري 904 يورو وذلك مقارنة بأرقام شهر ديسمبر الماضي والذي بلغت أسعاره 820 يورو للطن وقد استقرت العقود في الثاني من يناير الحالي بين المنتجين والعملاء. كما استقر تعاقد آخر لشهر يناير بمبلغ 915 يورو للطن بزيادة بلغت 95 يورو عن شهر ديسمبر. وعزيت أسباب الزيادة لارتفاع تكاليف لقائم التغذية إضافة إلى توقعات ارتفاع الطلب على الستايرين خلال يناير خاصة وان المنتجين سيلجؤون لتشغيل وحدات البولي ستايرين بمعدلاتها الكاملة. وفي نفس المنحنى فقد استقرت تعاقدات الستايرين لشهر يناير في الأسواق الآسيوية بزيادة 55 دولارا للطن ليبلغ السعر 990 دولارا للطن نتيجة للأسعار القياسية الثابتة للمنتج وقلة توفره في أسواق الصين إضافة إلى توقعات ارتفاع أسعار البنزين وكانت أسعار الستايرين قد بلغت أواخر نوفمبر الماضي 920- 950 دولارا للطن تخليص الصين. من جهة أخرى أكدت مصادر الأسواق الآسيوية بأن اسعار النافثا تتعقب قيم الخام المرتفعة وبذلك فقد ارتفعت بشدة، حيث تم عقد تعامل لحمولات النصف الثاني من يناير بزيادة 11 دولارا للطن ليبلغ السعر 526 دولارا للطن بينما ارتفعت أسعار حمولات النصف الأول من مارس القادم بزيادة 10,75 دولارات للطن ليبلغ السعر 525,50 دولارا للطن. وعلى صعيد آخر تشير التوقعات إلى أن الصين ستبقى القائد الأساسي لسوق العطريات (aromatics) في عام 2006م مع مقدرتها على امتصاص الطاقات الجديدة حول الإقليم وكذلك داخل الصين ومن المحتمل أن تلعب دوراً رئيسياً في تحديد اتجاهات السوق. وستحظى آسيا بأكملها بطاقات زائدة من البنزين بينما ستظل موردا رئيسيا للتولوين والإكسيلين خلال العام. ويبدو إن الاعتماد على توريد هاتين المادتين من الولاياتالمتحدةالأمريكية سيكون أمراً حاسماً لمقابلة الطلب المرتفع في الاقليم إلا ان حركة التوريد قد تتضاءل عند دخول طاقات إنتاجية جديدة في آسيا إضافة إلى الطلب المرتفع من قطاع الجازولين الأمريكي الممزوج. وما يؤكد ذلك إعلان شركة كورية جنوبية عن مقدرتها لإنتاج 320 ألف طن من الإكسلين و270 ألف طن من التولوين سنوياً. وتفاوض الشركة حالياً لبيع طاقاتها لاثنين من المشترين المحليين والذين قد وردوا خلال عام 2005م طاقة 30 ألف طن شهرياً من التولوين و100 ألف طن شهرياً من الاكسلين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي حال اختتام المفاوضات بنجاح فإن المشترين سيحضون بالمرونة الكاملة لخفض وارداتهم إضافة إلى أن الواردات الأمريكية لآسيا سوف تضعف أيضاً نتيجة الطلب المتزايد من المصافي الأمريكية لاستخدام المادتين في أعمالها التكريرية. وقد بدأت الصين عام 2006م بمخزونات قليلة مقارنة مع الربع الأول من عام 2005م وسوف يساهم شح العرض في قيادة الطلب وخاصة بعد نهاية إجازات العام الجديد في الصين في منتصف فبراير القادم. وتعتبر أسواق الاكسلين أكثر نشاطاً من قطاع التولوين نتيجة الطلب الصيني من صناعة الباراكسيلين. وستبدأ شركة كورية جنوبية بضخ 700 ألف طن سنوياً من الباراكسيلين في الربع الثالث من عام 2006م بينما سترفع شركة أخرى طاقتها الإنتاجية بإضافة 250 ألف طن لتصل إلى 800 ألف طن سنوياً.