افادت الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس ان انفجارا وقع قرب سيارة للشرطة قد يكون ناجما عن عملية انتحارية، اسفر عن جرح شرطي ومقتل الانتحاري المفترض صباح أمس في وسط جلال اباد، كبرى مدن الشرق الأفغاني. وقال المتحدث باسم شرطة المدينة غفور خان «حوالي الساعة 07,30 بالتوقيت المحلي (03,00 ت غ) وقع انفجار في وسط جلال اباد بعدما اقترب رجل من سيارة للشرطة فجرح الشرطي الذي كان جالسا الى المقود». واضاف انه «عثر ايضا في مكان الانفجار على اشلاء رجل قد يكون الانتحاري». من جهته، اعلن عنصر في اجهزة الاستخبارات المحلية لوكالة فرانس برس «انها عملية انتحارية»، وهو ما لم تؤكده الشرطة رسميا قبل ظهر أمس السبت. وشهدت افغانستان في الأشهرالثلاثة الأخيرة تصعيدا في العمليات الانتحارية التي تستهدف عموما قوات الأمن الأفغانية وحلفاءها في التحالف العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي. وفي يوم الخميس، وقع انفجار سيارة مفخخة قرب مقر حكومي كان يتواجد فيه السفير الأميركي رونالد نومان الذي لم يصب بأذى، واسفر عن عشرة قتلى وخمسين جريحا في ولاية اوروزغان (جنوباً). وتبنت العملية حركة طالبان التي طردها التحالف العسكري من السلطة في نهاية 2001. وفي الإجمال ادت حوالى 12 عملية انتحارية الى مقتل نحو ثلاثين شخصا، بينهم جندي الماني من قوة الحلف الأطلسي للمساعدة على احلال الأمن في افغانستان (ايساف)، في الأشهر الثلاثة الأخيرة في افغانستان ولا سيما في قندهار (جنوب). وبعد اربع سنوات على سقوط نظام طالبان تتمتع افغانستان باستقرار نسبي في غالبية الولايات باستثناء عشر ولايات لا تزال غير مستقرة بسبب هجمات المتمردين في جنوب وجنوب شرق وشرق البلاد. واعمال العنف المتفرقة المركزة في غالبية هذه الولايات اوقعت اكثر من 1600 قتيل في 2005، في غالبيتهم من المتمردين.