تعاني شركات الانتاج هذه الايام من مشكلة عويصة جدا أقضت مضجعها الفني وبدت قلقة جدا لمستقبلها في انتاج الالبومات الغنائية.. لم تعد هناك ارقام توزيع خيالية كما كان في السابق حتى لو كان هذا الامر يخص اكبر فنان في العالم العربي. الانترنت فتح مجالا اوسع لكل هذه الأمور واستطاع المتابع لجديد الساحة الفنية الحصول على اي عمل من خلال مواقع الانترنت التي تقدم الالبومات الغنائية الجديدة لكل مطربي العالم في وقت قياسي وبمجرد طرح العمل في السوق. القلة هم من يحاولون جاهدين اقتناء البوم مطربهم المفضل في هذا الوقت وبذلك خسرت الشركات الفنية الكثير من العائد المادي الذي يدر عليهم الربح الوفير من خلال مبيعات نجومهم الكبار. الشركات تعاني الآن بعد ان كسرت ظهور الجماهير بالمبلغ المرتفع لسعر الالبوم الجديد او (السي دي) الحديث وهذا ما جعل الاغلبية يشعرون بالملل من جراء هذه الزيادات والاتجاه الى مواقع الانترنت لتنزيل الأغاني الحديثة لأي مطرب ومن مواقع فنية عملاقة تهتم بتقديم هذه النوعية من الاعمال ولجميع الفئات. اسواق الكاسيت لم تعد كما كانت في السابق واصبحت تواجه خطر الانترنت الذي عصف بهم بل ان هناك اغاني تقدم خصيصا وحصريا لبعض المواقع التي تهتم بالأغنية مثل موقع طرب وبن دبي والسالمية وغيرها.. واصبحت بين ليلة وضحاها شركات انتاج فنية بحد ذاتها تقدم الغالي والرخيص في سبيل ارضاء الجماهير التي تزورهم بأعداد تفوق الملايين في كل ساعة من مختلف اصقاع العالم. اغلب المطربين في الخليج العربي امثال راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله ونبيل شعيل ونوال واحلام وخالد عبدالرحمن ومحمد عبده وغيرهم الكثير، اتجهوا الى تقديم اعمال خاصة تطرح في الأسواق السوداء بسعر رخيص جدا بالرغم من التقنيات الجديدة التي يعتمد في تنفيذها اغلب المطربين لأعمالهم المسربة المولودة بشكل قيصري بذلك تحصل اسواق الكاسيت وليست شركات الانتاج على دخل اضافي آخر اذا ما فشلت العملية الشرائية للألبومات الجديدة. الجماهير بدأت تبحث عن مثل هذه النوعية من الأعمال واذعانا لطلبات الجماهير قررت الاذاعات العربية والخليجية مثل امارات fm، و(mbc_fm) وصوت الخليج والكويت والبحرين تقديم هذه الأعمال المقدمة بشكل رسمي مثل الأماكن لمحمد عبده التي كانت بنظام الجلسة الفنية وجيتني واهتم فيني لعبدالمجيد عبدالله واغاني محمد عبده بصوت ذكرى التي سجلتها في الدوحة قبل وفاتها بأشهر واغاني محمد عبده الاماراتية مثل اميرة الورد وراشد الماجد والجسمي وغيرهم. هذه الأعمال لم تطرح في الأسواق لكنها تشكل هاجسا لدى الجماهير ويحاولون البحث عنها في كل مكان وبأي مبلغ وبأي طريقة كانت. لم يعد الكاسيت الغنائي هو الطريقة الوحيدة التي تتبعها اسواق الكاسيت في الربح المادي خصوصا بعد هذه الفوضى العارمة التي تشهدها اسواق الكاسيت وتواجهها من قبل ساحات الانترنت بل اتخذت طرقا واساليب جديدة في البحث عن المال من خلال الاعمال التي تقدم عبر الفضائيات الاماراتية لكل من حربي العامري وحمد العامري وأسماء لمنور وذكرى والفرق الغنائية الاماراتية او من خلال الاعمال التي تقدم حصريا عبر الفضائيات او الجلسات الخاصة التي يحييها فنانون كبار او برامج تلفزيونية شهيرة مثل برنامج ليلة خميس ولمن يجرؤ فقط وغيرها.