اختتمت يوم أمس الأول ندوة الحج الكبرى التي نظمتها وزارة الحج بعنوان «القيم السلوكية الاسلامية في الحج» بقاعة التضامن الإسلامي بمكةالمكرمة واستمرت لمدة يومين، وتهدف إلى القاء الضوء على دور مكةالمكرمة في تشكيل الهوية الاسلامية وتوحيدها والتعرف على تأثير مكةالمكرمة في الحياة الاجتماعية والثقافية لحجاج بيت الله الحرام، واهمية التعرف على فقه الحج وادابه لكل من عزم على اداء الحج والتعريف بحرمة المكان والزمان لاداء مناسك الحج والاسلام وموقفه من الارهاب. وتناولت الندوة عدة محاور منها الوعي بحرمة المشاعر المقدسة والحرم والاستطاعة في الحج وفقه الحج ومشاعره واداب اداء مناسك الحج المبرور وغيرها من المحاور. وقد رفع المشاركون في الندوة عظيم الشكر والامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على رعايتهما لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ودعوا الله ان يديم عليهما السداد والتوفيق في قيادتهم لبلاد الحرمين الشريفين ومواصلة مسيرتها الخيرة. واشاد المشاركون بالانجازات المتلاحقة والمستمرة التي قامت بها المملكة في المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة والتي تعبر عن اهتمام ولاة الامر بحجاج بيت الله الحرام وتسهيل رحلتهم وتأمين راحتهم. وأكدت الندوة في توصياتها على تعظيم حرمة المدينتين والمشاعر المقدسة، كما نبهت الندوة على ضرورة اجتناب الخطايا والذنوب والمخالفات الشرعية في هذين الحرمين الشريفين، كما واوصت بضرورة امتناع الحجاج عن كل قول او عمل يلحق الاذى المعنوي او المادي بالحرم الشريف وحجاجه والمقيمين فيه والامتناع عن ترويعهم وارهابهم بأي عمل من الاعمال العنيفة او الاجرامية، واوصت بدعوة الفقهاء والباحثين المختصين الى بذل جهود علمية جدية لابراز مفهوم الاستطاعة في الحج وتحديدها في ظل متغيرات العصر والواقع المعاش. ودعت الندوة الى تشجيع الحوار بين المختلفين كوسيلة للتعارف والتفاهم والوصول إلى الحق بدلاً من العنف والتراشق بالاتهامات الموغرة للصدور بين الاخوة والاشقاء مع التقيد بضوابط الحوار الموضوعية والشرعية.