اعطت الاحتياطات الصحية المكثفة والمبكرة التي قامت بها الأجهزة الصحية المسؤولة عن صحة البيئة في موسم الحج هذا العام الطمأنينة وتبديد المخاوف من تفشي أمراض بين الحجاج عند هطول الأمطار المتوقعة في المشاعر خاصة حمى الضنك. وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي د. يعقوب يوسف المزروع أكد ل «الرياض» أنه خلال الأربعة الأشهر الماضية لم تسجل إلا حالة واحدة فقط لحمى الضنك، وفي حج العام الماضي لم تسجل فيه حالات غير طبيعية أو عدد كبير من الحالات. وأشار إلى أن هناك فرق مكافحة تضم 400 عامل وهي مشتركة ما بين وزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة تعمل منذ 15 القعدة في برنامج كبير ومدروس وبمؤازرة خلال الفرق الأخيرة من فرق الرش الجوي من وزارة الزراعة بالمشاعر المقدسة في عرفات ومنى وفي داخل العاصمة المقدسة. وأوضح الدكتور المزروع أن مرض حمى الضنك مستوطن في مكةالمكرمة بوجود الناقل للمرض وهو «الإيدز ايجبتاي» أو ما يسمى (البعوض الزاعجة المصرية) وهذا البعوض موجود في مكةالمكرمة وسجل منذ 80 عاماً. الجدير بالذكر أن حمى الضنك مرض فيروسي، تسببه مجموعة من الفيروسات تسمى فيروسات الضنك التي تنتقل عن طريق البعوض المسمى (لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر)، تتكاثر هذه البعوضة في المياه المخزونة لأغراض الشرب أو السباحة، أو مياه الأمطار المحجوزة للزراعة، أو المتجمعة في الشوارع والطرقات أو الراكدة والمتبقية في الصفائح الفارغة، البراميل، الإطارات، عند مكيفات الهواء وحول المسابح.