سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الأمريكي في بكركي: واشنطن لم ولن تساوم والشعب اللبناني لن يقع في فخ سياسيين يستخدمون «لغة تقسيمية» نفى أن تكون إدارة بوش أجرت صفقات على حساب كشف حقيقة اغتيال الحريري
نفى السفير الأمريكي في بيروت جيفري فيلتمان ان تكون الولاياتالمتحدة قد أجرت أية صفقة مع سوريا على حساب لبنان، وقال ان الولاياتالمتحدة لم ولن تساوم أو تعمل صفقات ضد الالتزام الدولي واللبناني لكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإنهاء سلسلة الهجمات والاغتيالات المأساوية والمتداخلة التي عصفت بلبنان عام 2005. وكان السفير فيلتمان زار امس البطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي وأجرى معه حواراَ وصفه بأنه كان ايجابياً وبناءً. وقال انه لاحظ مع البطريرك صفير أن صورة لبنان السياسية تختلف عما كانت عليه عندما اجتمع معه في نفس الوقت السنة الماضية، مشيراً إلى انه في ذلك الوقت بدا انه من المستحيل لبعض الناس ان يتصوروا ان ثلاثة عقود من الاحتلال العسكري السوري الذي كان يتدخل في أصغر التفاصيل في الحياة السياسية اللبنانية كان على وشك الانتهاء. أما اليوم فاللبنانيون أنفسهم قد استعادوا السيطرة على زمام الأمور وباتوا قادرين على اتخاذ القرارات حول كيفية دفع لبنان قدماً نحو الأفضل. وأضاف انه أطلع البطريرك على الحوارات والاجتماعات التي أجراها في واشنطن مؤخراً، واكدت له استمرار دعم الولاياتالمتحدة الشديد واهتمامها بالتغيير في لبنان، لافتاً إلى ان الشراكة بين لبنان والمجتمع الدولي ستبقى قوية ومتينة. وقال انه أبلغه، بأن الولاياتالمتحدة لاتزال تشعر بالقلق العميق ازاء الأداء السوري تجاه لبنان وهي تأمل ان تتبنى سوريا مواقف ايجابية تجاه لبنان بروحية علاقات دبلوماسية طبيعية وايجابية مبنية على مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، الأمر الذي يسعى إليه اللبنانيون من مختلف الخلفيات السياسية تجاه سوريا. وأضاف: كخطوة أولى نأمل ان تنفذ سوريا التزاماتها الدولية من خلال القرارات الدولية 1595 و1636 و1644 وذلك بالتعاون الكامل وغير المشروط مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة. وتابع السفير فيلتمان قائلاً: ان الولاياتالمتحدة تعي التحديات التي يواجهها لبنان في هذه السنة الجديدة وتقدم دعمها له، وان التغيير الذي بدأ في لبنان السنة الماضية لم ينته بعد، لكن الولاياتالمتحدة تثق بالكامل بمقدرة ورؤية الشعب اللبناني، بالرغم من أن بعض السياسيين يستعملون لغة تهدف إلى تقسيم اللبنانيين بين بعضهم البعض، ونحن نؤمن بأن الشعب اللبناني لن يقع في هذا الفخ، فنحن نعلم أن أكثرية اللبنانيين ملتزمون بسياسات وبرامج تخدم مصلحة كافة اللبنانيين. وأضاف بأنه طمأن صفير إلى أن الولاياتالمتحدة مستمرة بالتزامها دعم رئيس الوزراء وحكومته في سعيهما للإصلاحات السياسية والاقتصادية والمؤسساتية والأمنية من أجل تعزيز وحدة وازدهار وحرية وأمن وديمقراطية لبنان. وختم : هناك الكثير من العمل في الأيام القادمة، ولكن يستطيع اللبنانيون في السنة الجديدة أن يعتمدوا على دعم أصدقائهم الأمريكيين.