يشكل الإعلام الصحي هاجساً لدى الكثير من المجتمعات وتقاس نسبة التقدم بمدى وعي تلك المجتمعات ومدى ثقافتها الصحية، جريدة «الرياض» استطاعت خلال سنوات قليلة ان تساهم وتساند القطاعات الصحية في رفع مستوى الثقافة الصحية من خلال «عيادة الرياض». ولعل ما تتمتع به هذه الجريدة من سعة انتشار وقوة تواجد ليس على المستوى المحلي فحسب بل وعلى المستوى العربي ساهم في ان تكون لها الريادة في نشر المعلومة الصحية والنهوض بمستوى ثقافة القارئ حيث اختارت نخبة من الاطباء المتميزين لإعداد هذه الصفحات طوال ايام الاسبوع ولعل تنوع التخصصات أوجد لها ميزة اخرى من خلال ما تقدمه وأثرى ثقافة القارئ بل والمتخصص من اجل ذلك غمرتني السعادة عندما تم اختياري للانضمام لأولئك النخبة المتخصصة وللتواجد داخل صفحة «عيادة الرياض» بين طيات هذه الصحيفة الرائدة التي اتمنى ان أسهم من خلالها واواصل العطاء لتقديم النصح والتوعية الصحية للقراء الكرام. لاشك ان العمل الصحفي يحتاج الى الابداع فضلاً عن اهمية احترام ذهنية القارئ والذي أصبح اليوم ذا ادراك وعمق في التفكير وسعة في الثقافة ومن هنا فإن المسؤولية تتضاعف وما يزيد من حجمها انك تكتب في صحيفة «الرياض» الصحيفة الرائدة وذات التفوق، لكني بعد الاستعانة بالله سيكون لتواصلكم معي بالغ الأثر في الإبداع والكتابة في كل ما يهم القارئ. الشكر كل الشكر للأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس التحرير على اختياري للانضمام لهذه الكوكبة من الاطباء. واتمنى ان يكون ما نطرحه من خلال هذه الصفحة يعود بالنفع والفائدة على كل قارئ وان تسهم مع بقية صفحات العيادة في تحقيق المبتغى والمراد. في كل أسبوع سيكون لنا طرح وعرض لبعض الامراض الجلدية ومشاكل الجلد والتجميل واستعمالات الليزر مدعماً بالدراسات العلمية والطبية حيث اصبح المجتمع بحاجة ماسة الى المعلومات الصحيحة والموثوق بها خاصة مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة وكثرة المتحدثين عن الصحة والطب دون قيد او شرط حتى أصبح القارئ والمتابع في حيرة من امره ماذا يختار وما هو الصحيح..؟ أيضاً سيكون للقارئ الكريم فرصة التواصل وسنسعد في الرد على كل كل ما يختلج في صدوركم من أسئلة وسنجيب عليها تباعاً. وأخيراً أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لارضائكم ولتحقيق اهدافنا في الرقي والنهوض بثقافة مجتمعنا لنساهم جميعاً في البناء الصحي مع بقية مؤسسات مملكتنا الحبيبة.