كشفت مصادر خاصة ل«الرياض» عن انقسامات واسعة داخل مجلس إدارة نادي النصر الذي يترأسه الأمير فيصل بن عبدالرحمن ستؤدي إلى تقديم ثلاثة أعضاء استقالاتهم جراء تهميشهم وعدم منحهم حقوقهم في المشاركة والعمل ضمن اختصاصاتهم وعزلهم عن القرارات التي تصدر من الإدارة ولا يعلمون بها سوى عن طريق الصحافة الرياضية. حيث تؤكد المصادر أن الأمين العام للنادي عبدالله المناع وعضوي مجلس الإدارة حسام الصالح ورائد البراهيم غير راضين عمّا يحدث في النصر، فقد بدأت المشكلة بعد أن تم تعيين المناع أميناً عاماً ومتحدثاً رسمياً باسم النادي وخرج للصحفيين عقب أول اجتماع للإدارة وتحدث عن النتائج التي خرج بها ونشرت في جميع الصحف. فجاء من ضمن حديثه قرب توقيع النصر مع لاعبين أجنبيين خلال يومين فتفاجأ بالرئيس ينفي ذلك جملة وتفصيلاً في إحدى الصحف بعد أسبوع واحد من الاجتماع!! كما أن حسام الصالح الذي سحبت منه صلاحيات عديدة حيث كان مشرفاً عاماً على فرق كرة القدم بالنادي وقدَّم استقالته بعد أن نما إلى علمه الغاء رئيس النادي لمنصب المشرف على اللعبة ليتم تكليفه بلجنة (الاستثمار)، فتفاجأ هو الآخر بإعلان الرئيس عن تقديم عضو شرف نصراوي مشروعاً استثمارياً كان هو آخر من يعلم عنه. أما الأمر الذي يشترك فيه ثلاثي أعضاء الإدارة فهو مفاجأتهم بخبر توقيع النادي مع المهاجم الكولمبي (هيريرا) الذي جاء هدية من رئيس نادي الاتحاد وعضو شرفه منصور البلوي إذ قرأوا الخبر عبر الصحف ونشر في ذات اليوم تصريح لأحدهم يؤكد أن النصر لم يوقع مع (هيريرا) مما أوقعه في حرج شديد فضلاً عن أن هذا اللاعب لم يكن أبداً في حسابات رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالرحمن الذي أكد في الاجتماع أنه غير متحمس للتعاقد مع (هيريرا) ويرى أفضلية البحث عن الأفضل. وعلمت «الرياض» أن الصالح والبراهيم والمناع حاولوا الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الإدارة لاستيضاح كل هذه الأمور ومناقشة قضايا عديدة بعد هزيمة فريق شباب النصر من الاتحاد بسبعة أهداف دون مقابل في دوري شباب الممتاز لكن ذلك لم يجد تفاعلاً منتظراً، وتفاعلت الضغوطات النفسية على الإدارة النصراوية بعد الخروج الأول أمس من مسابقة كأس سمو ولي العهد الأمين على يد الوحدة بالخسارة بهدف دون مقابل حيث تؤكد الأنباء أن الإدارة باتت على ثقة بالحاجة الماسة للتعاقد مع جهاز فني جديد بديلاً عن الجهاز الذي يقوده المدرب الوطني خالد القروني خاصة وأن الفريق ظل بلا هوية طوال المباريات السابقة باستثناء مواجهة الهلال في كأس دوري خادم الحرمين، وترغب الإدارة في إعادة المدرب البلغاري (ديمترويف) تحاشياً لسلبيات ضيق الوقت وتداخل البطولات وتبدو الأمور أكثر صعوبة بعد الخروج من كأس ولي العهد أكثر مسابقات اتاحة لتحقيقها وكذلك تضاؤل فرص تأهل الفريق الكروي على حساب الوحدات الأردني الذي سيلاقيه السبت القادم في عمان خاصة وأن الفريق الخصم يلعب على أرضه وبين جماهيره وبفرص أكبر بعد نجاحه في الخروج بنتيجة التعادل الإيجابي بالرياض. ويرجح إقرار التغيير في الجهاز الفني بعد العودة من الأردن. من جهة ثانية وصلت بعثة النصر عند الثانية عشرة من ظهر أمس إلى عمان وسط استقبال ضعيف من الاتحاد العربي والاتحاد الأردني والنادي المستضيف وهو ما تفاجأ به النصراويون ولم يؤد الفريق تدريباً إذ اكتفى اللاعبون بزيارة صالة الحديد على أن يجري أول تدريباته اليوم على استاد الملك عبدالله مسرح أحداث المباراة.